واعتبر صباح زنكنه أن الانتخابات البرلمانية السادسة ستكون أصعب بالنسبة للانتخابات السابقة لعدة أسباب وتحديات مختلفة يواجهها العراق حيث المنطقة طرأت عليها التغييرات والتطورات من اغتيال قادة في المنطقة، وتوقف حركة ونشاط بعض فصائل المقاومة والتي تؤشر الى غلبة ونزعة سياسية أثرت عليها تدخلات خارجية سواء إقليمية أو دولية.
وأوضح أن هذه الاتجاهات السياسية التي غلبت في المشهد السياسي نتيجة التدخلات الخارجية، تحول التجاذبات والنزاعات الى صراعات سياسية بدل الصراعات المسلحة ما يعني أن الانتخابات المترقبة ستكون أصعب وأقوى وأعنف.
وبين أن الانتخابات الجارية ستشهد العنف أكثر بسبب أن الانتخابات السابقة كانت تشهد تبادل الشتائم والتراشق والضرب بالكراسي، أما اليوم فإن القضية وصلت الى درجة الاغتيالات وعليات القتل والقنص كما حصل في اغتيال صفاء المشهداني وشخصيات أخرى.
وحول وجود دواع سياسية في قضية الاغتيالات، قال زنكنه إنه ربما الآن القضية تنافسية موضحا أن الشخصية المستهدفة قد لا يرتبط بأصل الموضوع ولكنه يرتبط بهامشه، كما حصل في قضية اغتيال صفاء المشهداني.
وأكد رئيس مركز الخبراء للدراسات الاستراتيجية أن الأيام القليلة المقبلة حبلى بالمفاجآت على الصعيد الأمني والسياسي.
وفيما يتعلق بالمفاجآت الأمنية هل ستكون الصراعات داخلية ومن قبيل الاغتيالات أو قد تكون تهديدات وضربات خارجية، قال إنه لو تكون تدخلات إقليمية من تركيا وإيران أو تدخلات خليجية، في المقابل تتدخل الولايات المتحدة حيث هي ترى نفسها المهيمنة على خارطة العراق.
وأكد الى سيطرة أمريكية بشكل كامل على سماء العراق وعلى أرضه بشكل جزئي، لفت الى أنه لو تتبين أن المعادلة ونتائج الانتخابات تغيرت ستتدخل الولايات المتحدة عبر خلق مشاكل في داخل العراق حتى تعود المعادلة مرة أخرى لصالحها.

واعتبر أن هذه المشاكل تجعل هذه الانتخابات الأصعب في تاريخ الانتخابات العراقية ، وخطورتها لا تكمن في تحديات سياسية وأمنية بل ترجع أيضا الى هيكلية وتنظيم الانتخابات التي تضم 8 آلاف و700 مركز انتخابي، و7 آلاف و600 مرشح، وأكثر من 21 مليون ناخب، حدث كبير يشير الى هبة جماهيرية مع وجود المقاطعين بشكل رسمي مثل التيار الصدري، أو بشكل غير رسمي من قبل مواطنين لا يصوتون.
وحول الضربة الاسرائيلية المحتملة للحدث الانتخابي والعملية الانتخابية التي يترقبها العراق بعد أيام، في ظل تصريحات رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي للأمم المتحدة باستهداف الفصائل العراقية بشكل أو آخر، قال صباح زنكنه إنه لو تأتي دفة المعادلة الانتخابية بما لا تتوافق الرؤية الأمريكية فسيشهد العراق مثل هذه الضربات الإسرائيلية بذريعة ضرب الميليشيات الايرانية المسلحة مثل القوانين التي تأتي بها أميركا وإسرائيل لتضعيف قوة الانتخابات وتخوف المواطنين.
وأشار زنكنه إلى إجراء عملية الانتخابات في العراق في وقت كان يعاني من الإرهاب قائلا لما كانت الهاونات والاطلاقات التي تأتي عن طريق تنظيم القاعدة ويقتل الكثير من المواطنين، جرت عملية الانتخابات في أصعب الظروف وحتى وسط الاغتيالات.
وتابع أنه حتى في ظل ضربة إسرائيلية على العراق عشية الانتخابات فذلك يدفع المواطن وربما المقاطع الى المشاركة في التصويت.
وحول توقيت تعيين مبعوث أميركي في العراق، أكد أن هذا التعيين فيها رسائل دبلوماسية ، كما هي رسالة الى الحكومة والحكومة القادمة لكي تقول بأننا أشرفنا على النهاية والحكومة هذه ستنتهي وانتهت من خلالها السفارة، وأن هذا المبعوث سوف يكون مبعوثا مؤقتا وإذا ما جاءت الحكومة المقبلة بما تتوافق مع الرؤية الأمريكية سوف يضعون سفيرا وإذا بقيت الامور تتقاطع مع الرؤية الأمريكية سيبقون الموضوع على أوائلها لكي يولدون نوعا من الحرب النفسية من أن العلاقة الامريكية والعراقية علاقة منقوصة والدليل على عدم سفير وجود مبعوث خاص ما يعتبر على وجود مناورة دبلوماسية أمريكية مع العراق.
المزيد في سياق الفيديو المرفق..