في وقت يتزايد فيه مستوى التوتر بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا بسبب الخلافات المتصاعدة بين رئيسيهما دونالد ترامب وفلاديمير بوتين بسبب أوكرانيا، منحت وزارة الدفاع الأمريكية البيت الأبيض الضوء الأخضر لتزويد كييف بصواريخ توماهوك بعيدة المدى، تاركة القرار السياسي النهائي في يد ترامب الذي غير لهجته بشكل جذري خلال أيام من عدم نيته تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك لسعيه بتزويدها بها.
وأعلن الكرملين في معرض رده على إلغاء قمة كانت مرتقبة بين بوتين وترامب في المجر أنه لا داعي في الوقت الحالي لحدوث لقاء بين الرئيسين لأن حل الوضع في أوكرانيا يتطلب عملاً دؤوباً بشأن تفاصيل التسوية والأولوية تكمن في الدبلوماسية وليس لقاء بين الرئيسين.
وبعد أقل من أسبوع على حديث ترامب حول نشر بلاده غواصة نووية هي الأعظم في العالم قبالة سواحل روسيا أعلنت الأخيرة إنزال غواصة خاباروفسك الذرية الأحدث في أسطولها البحري مؤكدة أن هذه الغواصة ستسمح بحل كافة المهام المتعلقة بضمان أمن الحدود البحرية لروسيا وحماية مصالحها الوطنية في مختلف أنحاء محيطات العالم بشكل ناجع وناجح.
وربطا بهذه التطورات، تتواصل الحرب الساخنة الروسية الأوكرانية بعد ان تحولت مؤخراً لحرب طاقة وهجمات متبادلة بين البلدين على منشآت الطاقة لكليهما. وفيما كثفت كييف هجماتها على المصافي والمستودعات وخطوط الأنابيب الروسية في الأشهر الأخيرة لاستنزاف إمدادات الوقود وتعطيل اللوجستيات العسكرية الروسية أعلنت السلطات في منطقة كراسنودار بجنوب روسيا عن تضرر ناقلة نفط ومنشآت في ميناء توابسي المطل على البحر الأسود نتيجة هجوم أوكراني بالطائرات المُسيّرة.
وفي المقابل اعترف قائد في الجيش الأوكراني بأن جنوده يواجهون ظروفاً صعبة في الدفاع عن بوكروفسك وهي مدينة رئيسية على خط المواجهة الشرقي ضد القوات الروسية المحتشدة نافياً المزاعم الروسية بأن المدينة محاصرة أو معزولة. وفيما أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الدفاع عن بوكروفسك يمثل أولوية أكدت وزارة الدفاع الروسية إنها أحبطت نشر قوات خاصة للمخابرات العسكرية الأوكرانية شمال غرب المدينة ما أسفر عن مقتل جميع الجنود الذين هبطوا بطائرة هليكوبتر.
وفي سياق متصل أعلنت القوات الروسية أنها قضت على مجموعة مرتزقة بريطانيين في محور روبتسوفسك وهذه ثاني عملية إنزال تحبطها القوات لمرتزقة بريطانيين حيث كانت الأولى في محمية تيندروفسكايا بمقاطعة خيرسون التي انضمت إلى روسيا ويواصل الجيش الروسي تحريرها.