تاريخها يحمل لوحة ناصعة من المقاومة، وأهلها يجسدون معنى الصمود والتضحية من أجل البقاء في أرض ستبقى بفعل الأحرار وإرادتهم أرض كرامة.
تقع بلدة شبعا ومزارعها في قضاء حاصبيا جنوب لبنان، ترتفع عن سطح البحر من 1300 متر إلى 1600 متر، تبعد عن العاصمة بيروت 134 كيلومتراً، وتمتد مزارعها إلى تخوم الجولان السوري المحتل شرقا.
بعد اندحار الاحتلال عام 2000 طور الجيش الإسرائيلي مواقعه المشرفة على البلدة والجوار، إستحدث نقاطا عدة داخل أراضيها، من موقع الرادار العلم جنوبا إلى قمم جبل الشيخ وقاعدة حرمون التجسسية التي تكشف مساحات واسعة من لبنان ودول مجاورة.
عاد أهل بلدة شبعا إليها رغم كل التهديدات التي تتربص بهم يوميا جراء الاعتداءات التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي من مواقعه في الرادار وريسات العلم.
يقول رئيس بلدية شبعا آدم فرحات لكاميرا العالم: "لا يوجد أي شك أن شبعا متأثرة.. وتتأثر.. ولكن أهلها صامدين."
شكلت مزارع شبعا التي احتلها الكيان الإسرائيلي عام 1967 بوابة الصراع والحل معا، وحافظت على هويتها اللبنانية بالوثائق، رغم كل التحريف الذي شاب جغرافيتها، وكانت من قرى العرقوب التي قدمت الشهداء، كما ودفعت أثمانا نتيجة تضحية أهلها، والنتيجة أيضاً همجية الاحتلال وتدمير عدد كبير من منازلها.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..