وقد وافقت السلطات اللبنانية على مبدأ التفاوض غير المباشر مع الكيان الإسرائيلي، لكن ضمن شروط واضحة أبرزها وقف الاعتداءات، والانسحاب من النقاط المحتلة في الجنوب، وتثبيت وقف إطلاق النار، إلى جانب معالجة ملف الأسرى وإعادة إعمار القرى المتضررة.
من جانبه، قال عضو المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي إن المعادلة التي يحاول العدو فرضها على لبنان لن تستمر وستتغير، مؤكداً أن لبنان والحزب لن يقبلا ببقاء العدوان على أراضيه.
في المقابل، رد الكيان الإسرائيلي برفع منسوب التصعيد الميداني، إذ كثف غاراته على الجنوب ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، وترافق التصعيد العسكري مع تهديدات سياسية إسرائيلية للبنان، ما يعكس غياب أي مؤشر إيجابي من جانب الاحتلال تجاه مبادرة التهدئة.
وبهذا الشأن يستضيف برنامج "بانوراما" من بيروت الخبير في الشؤون الإسرائيلية نبية عواضة ، ومن زحلة الباحث في الشؤون السياسية والعسكرية عمر معربوني لتناقشهم هذه الأسئلة:
- كيف يمكن قراءة تأكيد الرئيس جوزاف عون على أن ليس أمام لبنان إلا خيار التفاوض؟هل هو إعلان عن مسار سياسي جديد أم مجرد تكتيك لتخفيف الضغوط الدولية؟
-الرئيس أشار إلى أن التفاوض لا يكون مع صديق أو حليف بل مع عدو.هل يُراد من هذا القول تهيئة الرأي العام لقبول حوار مباشر مع الكيان الاسرائيلي؟
- في ضوء تصاعد التهديدات الإسرائيلية والضغوط الأمريكية، هل يشكّل خطاب عون مدخلاً لمرحلة “لبنان الدولة” وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى توتّر في العلاقة بين المؤسسة العسكرية والحزب؟
- هل تعتقد أن هذا الخطاب يمهّد لتدخل عربي أو دولي لدعم المفاوضات، خصوصاً بعد زيارة نواف سلام إلى القاهرة؟
- برأيك، هل خطاب الرئيس هو رسالة طمأنة للخارج أم للداخل اللبناني؟
- هل يمكن اعتبار وصف المبعوث الأمريكي للبنان بـ«الدولة الفاشلة» تمهيداً لسياسة جديدة تجاه بيروت؟
- كيف يُفهم مطلب واشنطن من الحكومة اللبنانية بـ«اللحاق بركب المفاوضات»؟ هل هو دعوة للحوار أم ضغط للتنازل؟
- إلى أي مدى يمكن القول ان واشنطن وتل ابيب تتقاسمان الأدوار في ممارسة الضغط على الحكومة اللبنانية؟
- التهديدات الإسرائيلية للبنان — هل هي مجرد حرب نفسية أم مقدمة لعمل عسكري فعلي؟
- هل يحاول الاحتلال الاسرائيلي تحميل لبنان الرسمي مسؤولية أي عمل يقوم به حزب الله لتبرير هجوم شامل؟
- هل يحمل تصريح عون الأخير بشأن التفاوض تحولا في الخطاب الرسمي اللبناني
- هل تستطيع الحكومة اللبنانية فعلاً المضي في مسعى نزع سلاح المقاومة دون انفجار داخلي؟
- هل يدفع هذا التصعيد نحو حرب محدودة في الجنوب، أم نحو تسوية جديدة بغطاء دولي؟
- هل ما يجري اليوم من تهديدات إسرائيلية هو محاولة فاشلة لفرض معادلة جديدة على لبنان؟
- إلى أي مدى يمكن القول إن استمرار العدوان الإسرائيلي هو اعتراف ضمني بعجزه عن كسر إرادة المقاومة؟
- ما المقصود تحديداً بتغيير المعادلة؟ هل نحن أمام مرحلة جديدة من قواعد الاشتباك؟
- ما الرسالة التي يريد حزب الله إيصالها من خلال تأكيده أن لبنان بكل مكوّناته لن يسمح للعدو بفرض إرادته؟
التفاصيل في الفيديو المرفق..