في صفعات جديدة للرئيس الأمركي دونالد ترمب اكتسح الديمقراطيون ثلاثة سباقات في أول انتخابات أميركية رئيسية منذ عودة ترامب للبيت الأبيض مما أعطى الحزب زخما كبيرا مع تطلعه إلى انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي العام المقبل.. نتائج وصفها زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بأنها رفض واضح لنهج ترامب.
الصفعة الأقوى كانت بفوز النائب الاشتراكي الديمقراطي والمعارض الشرس لترامب زهران ممداني برئاسة بلدية نيويورك رغم بذل ترامب جهودًا لثني سكان نيويورك عن التصويت لممداني.. ليصبح الأخير أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة وأول شخص من أصول جنوب آسيوية وأول إفريقي يشغل هذا المنصب كما سيصبح أصغر رئيس بلدية للمدينة منذ أكثر من قرن. وفي خطاب النصر قال ممداني إن فوزه الحاسم في الانتخابات يمهد الطريق لهزيمة ترامب ولمحاسبة الفاسدين من أمثاله مؤكدا أن نيويورك لن تكون منذ الآن مدينة لنشر الخوف من الإسلام وستظل مدينة للمهاجرين يقودها مهاجر.
وفي ولايتي فرجينيا ونيوجيرسي فازت الديمقراطيتان أبيغيل سبانبرغر وميكي شيريل في انتخابات حاكم الولاية بفارق كبير.
الرئيس الأمريكي وفي محاولته لتبرير خسارته قال إن الإغلاق الحكومي وضعف الحزب الديمقراطي هما وراء خسارة الجمهوريين ووراء انتخاب ممداني أول مسلم عمدة وحاكما لنيويورك أكبر مدينة أمريكية وهي نفسها مسقط رأس ترامب الذي رد الخسارة أيضا إلى عدم وجود اسمه على ورقة الاقتراع في هذه الانتخابات. وتُعد نتائج الانتخابات مؤشرًا سياسيًا مهمًا قبل الانتخابات النصفية المقبلة حيث يرى محللون أن قوة الديمقراطيين الحالية ترتبط بقدرتهم على استقطاب الناخبين المعتدلين في ظل تصاعد الجدل الداخلي بين التيارين المعتدل والتقدمي داخل الحزب.