وذكرت المنار انه بعد ساعات على ما كشفته إدارة البث الإسرائيلية من أنّ ما أسمته موجة التصعيد الأخيرة ضد لبنان جرت بتنسيقٍ مباشر مع الجانب الأميركي، جاءت السفارة الأميركية في بيروت لتؤكد المسار ذاته، من خلال بيانٍ حربيٍّ لا دبلوماسيّ، زعمت فيه انها “ستستخدم كل الوسائل لمنع حزب الله من تهديد لبنان والمنطقة”.
وتتذرع الإدارة الأميركية بما تسميه “مكافحة تمويل الإرهاب”، لتبرّر إجراءاتها العدوانية على المصارف والمؤسسات اللبنانية، فيما تؤكد الوقائع أن الهدف الحقيقي هو خنق بيئة المقاومة والضغط على اللبنانيين اقتصادياً خدمةً للمشروع الإسرائيلي الأميركي المشترك.
هذا و لم يصدر أي موقف رسمي لبناني يوازي حجم هذا التعدي الصارخ على السيادة الوطنية، فلا تعليق من الحكومة أو رئيسها، ولا استدعاء لوزارة الخارجية للسفيرة الأميركية التي تواصل التعامل مع لبنان كأرضٍ خاضعة للوصاية الأميركية.
بهذا البيان، تكشف واشنطن مجدداً عن وجهها الحقيقي: شريك مباشر في العدوان، ومحرّك أساسي لحصار لبنان ومحاولات تركيعه تحت عناوين زائفة.
اقرأ ايضا.. شهيد و3 إصابات في عدوان صهيوني على جنوب لبنان