ودعا السيد فضل الله الدولة اللّبنانية إلى أن يبقى خيارها هو عدم الخضوع لأيّ إملاءات أو شروط تمسّ بسيادة لبنان وسلامة أراضيه وحرّية إنسانه، وأن تصرّ على موقفها الّذي أخذته أمام الدّول الرّاعية لإيقاف إطلاق النّار، بدعوة هذا الكيان إلى إيقاف اعتداءاته، والانسحاب من الأراضي الّتي احتلّها، واستعادة الأسرى، بعد أن التزم لبنان بما تمّ الاتفاق عليه ولا يزال.
وحثّ السيد فضل الله اللّبنانيين على أن يكونوا أكثر وعيًا لأهداف هذا العدوّ والمخاطر الّتي تترتّب على عدوانه من المسّ بسيادة هذا الوطن وأرضه، وأن تتوحّد جهودهم من أجل منع العدوّ من تحقيق أهدافه وإملاء شروطه المذلّة عليهم، وأن يُجمّدوا خلافاتهم في ما بينهم، ليوجّهوا سهامهم إلى من كان هو السّبب في كلّ ما يعانون منه.
وقال: “من المؤسف أن نجد من لا يزال ينظر إلى ما يجري على أنّه يخصّ طائفةً أو مذهبًا أو موقعًا سياسيًا، بينما يريد العدوّ إخضاع الوطن والانتقاص من سيادته والنّيل من وحدته”.
وأكّد السيد فضل الله أنّه “على اللّبنانيين أن يعوا أنّ مفهوم السّيادة لا يتجزّأ، وأنّ لبنان لا يقوم إلّا بكلّ مكوّناته وطوائفه”، وتابع: “لا يمكن أن ينعم بالسّيادة على أرضه من دون أن تُحفَظ في جوّه وبحره، أو أن ينعم بها من هم في شماله أو شرقه أو غربه من دون أن ينعم بها من هم في بقاعه وجنوبه وقلبه”.
اقرا ایضا.. لبنان تستضيف الدورة الرابعة والثلاثين للمؤتمر القومي العربي