ورغم استمرار المنافسة بين الحزبين الرئيسيين، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، إلا أنّ بعض المناطق خارج الإقليم شهدت توتراً وتبادل تهديدات بين المنافسين، في وقت اتسمت فيه أجواء كردستان بالهدوء خلال فترة التنافس.
ويؤكد قياديون في الاتحاد الوطني أنّ الحزب يتمتع بحضور واسع في محافظات الإقليم، متوقعين ارتفاع عدد الأصوات بجهود رئيس الحزب والكوادر التنظيمية، فيما يرى آخرون أن الاتحاد الوطني يمتلك فرصاً كبيرة لتحقيق المركز الأول في هذه الانتخابات.
وتأتي هذه الانتخابات في توقيت حساس، مع استمرار الخلافات بين أربيل وبغداد حول الملفات الاقتصادية والإدارية، وفي مقدمتها حصة الإقليم من الموازنة العامة وملف النفط والموارد الطبيعية. ويأمل المراقبون أن تسهم نتائج الانتخابات في توحيد مواقف الأحزاب الكبرى وفتح قنوات تفاوضية أكثر فاعلية مع بغداد، باعتبار الاتفاق بين الحكومتين السبيل الوحيد لحل الأزمات السياسية والاقتصادية العالقة.
ومع توجّه الأنظار نحو صناديق الاقتراع، يبرز السؤال: هل ستستطيع الأحزاب المعارضة إيجاد مساحة للتأثير، أم سيبقى المشهد الانتخابي محصوراً ضمن هيمنة الأحزاب التقليدية؟ وبين التوقعات والتحليلات، تبدو انتخابات كردستان هذه المرة أكثر من مجرد اختيارٍ لنواب جدد، بل فرصة لإعادة صياغة العلاقة بين أربيل وبغداد وفتح صفحة جديدة من الحوار والتعاون.
التفاصيل في الفيديو المرفق..