تحرّك أمريكي–أوروبي لتقديم مشروع قرار جديد ضد إيران إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أثار ردود فعل مندّدة في إيران. واعتبر مندوب إيران الدائم لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية رضا نجفي أن ممارسة الضغط على الوكالة لتقديم تقرير استناداً إلى قرارات مجلس الأمن المنتهية الصلاحية من شأنها أن تزيد الأمور تعقيداً، مشيراً إلى أن مثل هذه الضغوط لن تُحدِث أي تغيير في الوضع الحالي لتنفيذ اتفاقية الضمانات في إيران.
نجفي شدد على أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية تسعى إلى إساءة استخدام الآليات الدولية لفرض آرائها غير العقلانية على الشعب الإيراني، داعياً دول الأعضاء في مجلس المحافظين إلى معارضة الأحادية الهدّامة للدول الغربية بشأن القضية النووية الإيرانية. وأكد حق إيران في الرد بشكل مناسب على أي تحرك غير قانوني وغير مبرّر من قبل هذه الدول.
وفي السياق نفسه، قال سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني إن بلاده لن تستسلم تحت أي تهديد أو ضغوط، مشدداً على أن رد إيران قائم على الاحترام والقانون والمساواة فقط. كما أكد إيرواني على حق إيران المشروع في تطوير الطاقة النووية للأغراض السلمية، محذّراً من أي محاولات للحد من هذا الحق.
ومن المقرر أن يُعقد اجتماع مجلس المحافظين الأربعاء المقبل في فيينا ويستمر حتى الجمعة، حيث تعتزم الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث تقديم مشروع قرار إلى الاجتماع يركّز على ما تعتبره مخاوف متعلقة بالأنشطة النووية الإيرانية، ويدعو إلى فرض قيود جديدة وتقديم تقارير مستمرة بشأن حالة مخزونات اليورانيوم في إيران.
ويأتي هذا في وقت أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العديد من التقارير التي تؤكد سلمية البرنامج النووي الإيراني، فيما أكد المدير العام للوكالة رافاييل غروسي في تقرير له مؤخراً عدم وجود أي مؤشرات تدل على انحراف البرنامج النووي الإيراني عن مساره الصحيح.
التفاصيل في الفيديو المرفق..