في لقاء حصري مع قناة العالم..

قيادي بحماس يحذّر من خطر إنتداب دولي جديد على غزة!

الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠٢٥
٠٣:٥٥ بتوقيت غرينتش
أكد علي بركة القيادي في حركة حماس رفض الفصائل الفلسطينية لأي وصاية أو تدخل أجنبي في إدارة غزة، والتزامها بما اتُّفق عليه في القاهرة بما في ذلك تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة وقوات دولية للفصل فقط، مشددا على أن سلاح المقاومة ملف فلسطيني داخلي غير قابل للمساومة، وأن أي حديث أمريكي أو إسرائيلي عن نزع السلاح أو فرض حلول أمنية هو مرفوض تمامًا.

ملف وقف الحرب في قطاع غزة

وفي حوار مع قناة العالم وفي مقابلة خاصة ببرنامج "ضيف وحوار"وفيما يتعلق بملف وقف الحرب في قطاع غزة واطمئنان حماس لوقفها:
أشار بركة إلى أن وقف إطلاق النار تم في 10 أكتوبر الماضي، لكن العدو الصهيوني لم يلتزم بهذا الاتفاق، والانتهاكات الصهيونية متواصلة يوميًا ضد شعبنا الفلسطيني. الغارات الصهيونية متواصلة، والقتل متواصل وإن كان بوتيرة أقل كما أن الحصار ما زال قائما على قطاع غزة، ومعبر رفح لم يُفتح حتى الآن، مع أنه مضى أكثر من شهر على وقف إطلاق النار أو على اتفاق شرم الشيخ.

خروقات الاحتلال بعد وقف إطلاق النار

وقال بركة: نحن لا نأمن لهذا الاحتلال ولا نأمن غدر الاحتلال. لذلك، بعد عشرة أيام من بدء سريان وقف إطلاق النار، شن العدو الصهيوني غارات كبيرة على قطاع غزة وقتل عددًا كبيرًا من شعبنا الفلسطيني ومن أبناء حماس والقسام. ثم بعد عشرة أيام أخرى كذلك غدر وشن هجومًا كبيرًا. يعني هناك أكثر من ثلاثمائة شهيد منذ وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

إدعاءات الاحتلال حول عمليات رفح

وأوضح بركة أن الاحتلال كان يدّعي أن هناك مجموعات في رفح قامت بعمليات عسكرية ضد الاحتلال، والقسام أصدرت بيانًا في حينها أن ربما هناك مجموعات صغيرة ليس لديها علم باتفاق وقف إطلاق النار ولا يوجد للتواصل معها، وهي في المناطق المحتلة وليست في المناطق التي انسحب منها الاحتلال الصهيوني. والحركة وشعبنا يتحملان مسؤولية هذه العمليات، إن كانت هناك عمليات، لأن مصدر هذه الأخبار هو الاحتلال الصهيوني. لذلك العدو الصهيوني دائمًا يبحث عن ذرائع، أو أحيانًا يخترع ذرائع، من أجل أن ينتهك وقف إطلاق النار ويشن عدوانًا على شعبنا في قطاع غزة.




ملف المقاتلين وضغط الجانب الأمريكي

وبسؤاله حول الأخبار المتعلقة بضغط الأمريكان بشأن أزمة المقاتلين، والخيارات التي يطرحها الأمريكان عبر وسائل الإعلام الغربية المتعلقة بذهاب هؤلاء المقاتلين لدولة ثالثة - إلى تركيا مثلاً - أو إلى خيارات أخرى... وحول موافقة حماس على مثل هكذا مقترحات وفيما إذا كانت حماس لديها خطوط حمراء في التعامل مع هذا الملف في حال طُرحت حلول أخرى:

لفت بركة إلى أن هؤلاء المقاتلين هم في أرضهم وهم في مواقعهم العسكرية، والعدو لم يستطع أن يصل إليهم أو أن يخرجهم بالقوة من الأنفاق. منوها إلى أنه حتى لا يستغل العدو وجود هؤلاء الأبطال في هذه الأنفاق أو حتى لا تحصل اشتباكات ويتذرع بها الاحتلال لينتهك وقف إطلاق النار ويعتدي على شعبنا وعلى المدنيين المحاصرين في قطاع غزة، طلبنا من الوسطاء بأن يتحدثوا مع الجانب الأمريكي وبالتالي مع الجانب الإسرائيلي من أجل أن نعالج هذه المسألة بالسماح بخروج هؤلاء إلى المناطق المحررة - يعني في خان يونس أو في مدينة غزة أو في الوسطى - حتى لا يحدث احتكاك، حرصًا منا على استمرار وقف إطلاق النار وعلى استمرار وقف الحرب على قطاع غزة.


شاهد أيضا.. وسط انقسام دولي واسع.. مجلس الأمن يقر خطة ترامب لغزة

دور الوسطاء الدوليين

ونوّه بركة أن الوسطاء يواصلون هذا الجهد، وخصوصًا الجانب التركي يتواصل مع الجانب الأمريكي، والجانب الأمريكي يسعى لإيجاد مخارج. حتى الآن لم نصل إلى مخرج نهائي. طبعًا نحن نرفض تسليم سلاح هؤلاء ونرفض إبعادهم خارج قطاع غزة.

موقف حماس من مسألة السلاح

وشدّد بركة على رفض حماس لتسليم السلاح لأنه استسلام في النهاية. نرفض الاستسلام ونرفض تسليم سلاح المقاومة ونرفض إخراجهم، لأن التهجير عقاب. هؤلاء لم يخسروا المعركة، ما زالوا صامدين في مواقعهم، والعدو لم يستطع أن يقضي عليهم أو أن يواجههم. منوّهًا أنه حتى لا يحدث اشتباك ويتذرع الاحتلال بأن هناك مجموعات تقوم بعمليات، طرحت حماس على الجانب التركي أن يتوسط لإجلائهم إلى المناطق المحررة غرب الخط الأصفر، حتى لا يحدث احتكاك ويتذرع العدو ويقوم بعدوان جديد على شعبنا.




المرحلة الثانية من الاتفاق وعدم التزام الإحتلال بالمرحلة الأولى

وبسؤال بركة حول ما يتعلق بالمرحلة الثانية حيث أن الجميع ينتظر أن تنتقل الأمور إلى المرحلة الثانية وحول وجود تواصل حالي مع الوسطاء بشأن ضمان عدم مراوغة الاحتلال لأنه من الواضح أن الاحتلال يريد أي ذريعة كي لا ينتقل إلى المرحلة الثانية:

لفت بركة إلى أن الاحتلال يماطل في تنفيذ المرحلة الأولى فمن ضمن بنود المرحلة الأولى فتح معبر رفح بالاتجاهين، وحتى الآن يرفض نتنياهو فتح المعبر بالاتجاهين. وعندما تم الاتصال به من قبل الجانب المصري، وافق على أن يكون المرور في اتجاه واحد فقط، أي أن يغادر الجرحى قطاع غزة دون عودة، وألا يعود أحد من الخارج إلى قطاع غزة. فرفضنا ذلك، كما رفضه الجانب المصري، لأن اتفاق شرم الشيخ ينص على فتح معبر رفح في الاتجاهين. حتى الآن لم يلتزم العدو بذلك.

المساعدات الإنسانية الناقصة

ونوّه بركة إلى أنه حتى الآن لم تدخل المساعدات الإغاثية الإنسانية حسب الاتفاق. الاتفاق نص على دخول 600 شاحنة يومياً، بينما لا يتعدى ما يدخل الآن 200 شاحنة. غزة تحتاج يومياً إلى ألف شاحنة، فحتى الستمائة لا تكفي. مشيرًا إلى أن الطيران لا يزال يحلق والقصف مستمر، وأحيانًا يحدث إطلاق رصاص من البحر على أهلنا وقصف مدفعي. العدو لم يلتزم بالمرحلة الأولى حتى الآن، والمرحلة الثانية لا يمكن أن ننتقل إليها دون أن ننهي المرحلة الأولى بالكامل.

التزامات حماس في المرحلة الأولى

وأوضح بركة أن حماس نفذت ما التزمت به حيث أطلقت الأسرى الأحياء الإسرائيليين، وسلمت معظم رفات الأسرى الإسرائيليين في المرحلة الأولى - حوالي 25 أسيراً تم العثور عليهم. هناك ثلاثة متبقون قد لا نجدهم، فهناك حديث عن أن الاحتلال يعلم أنه حصل قصف على مناطق فيها أسرى إسرائيليون، وأن الاحتلال قتلهم وتبخروا. حتى الذين كنا نحرسهم لم نعثر عليهم، فلذلك قد لا نصل إلى هؤلاء الثلاثة وقد لا نجد رفات لهم. والعدو لا يساعد في إدخال معدات هندسية كالجرافات وغيرها للحفر ولرفع الأنقاض.



تواصل حماس مع الوسطاء بشأن الجثامين

وفيما إذا كانت حماس قد تواصلت مع الوسطاء وأبلغتهم بعدم التمكن من الوصول إلى الجثامين المتبقية:

أشار بركة إلى أنهم على علم بذلك، فالمصريون والقطريون والأتراك والأمريكيون يعلمون ذلك ويدركونه.

وحول ما إذا كان هناك رد من الوسطاء، وفيما إذا كان ذلك يمثل تهديداً للاتفاق:

نفى بركة ذلك، منوهًا إلى وجود تفهم للموضوع لأنها حقيقة واقعة. وأكد أن الجميع يعرف أن غزة تعرضت لقصف يوازي عشرة أضعاف القنابل النووية التي أُلقيت على هيروشيما، وأن غزة مدمرة ومسحوقة تمامًا.


شاهد أيضا.. مراسل العالم يكشف مواقف الاحتلال من المشروع الأميركي بشأن غزة


ملف إعادة الإعمار ومواقف حماس

وبسؤاله حول ملف إعادة الإعمار، فالجميع ينتظر إعادة إعمار غزة، لكن هناك خشية دائمة من أن يكون الإعمار مرهوناً بحلول تُطرح أو تُفرض من واشنطن، مرتبطة بحلول أمنية وسياسية. وحول قبول حماس بالإعمار إذا فُرضت حلول أمنية وسياسية لا تتناسب مع رؤية الحركة وما يريده الشعب الفلسطيني:

لفت بركة إلى أن مسألة الإعمار متعلقة بالانتقال إلى المرحلة الثانية موضحا أن المرحلة الثانية تتضمن ثلاثة ملفات رئيسية:

1. مجلس للسلام : هو مجلس معني بتوفير المال للإعمار والإشراف عليه.

2. قوات دولية : تشكيل قوات دولية تسمى "قوات الاستقرار" أو "حفظ السلام"، تنتشر على الخط الأخضر الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، وتكون مهمتها قوات فصل ومراقبة وقف إطلاق النار.

3. لجنة فلسطينية مستقلة لإدارة غزة : تشكيل لجنة مستقلة فلسطينية لإدارة قطاع غزة والإشراف على كامل العمل الحكومي في القطاع.

وأشار بركة إلى أن هذا هو موقف الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت في القاهرة في 24 أكتوبر الماضي، مؤكدًا أنها لا تمانع في وجود لجنة إدارية مستقلة، ولا تمانع في وجود قوات دولية لمراقبة الهدنة، ولا مجلس سلام يشرف على الإعمار ويوفر أمواله.




التحذير من مشروع القرار الأمريكي

وحذر بركة من أن ما يُسمع الآن عن مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن خطير جداً، إذ يتحدث عن "مجلس وصاية" لغزة تحت اسم "مجلس السلام"، يحق له تشكيل هيئات تنفيذية والإشراف على القطاع وكأنه يحكم الشعب الفلسطيني. وأعلن رفض أي وصاية خارجية على قطاع غزة، ورفض أي تدخل أجنبي في إدارة القطاع.

وأضاف أن القوات الدولية المنصوص عليها في المشروع الأمريكي خطيرة جداً، إذ تريد لها أمريكا دورًا أمنيًا داخل القطاع، وأن تشرف على الأجهزة الأمنية وتكون مرجعية لها، وهو ما ترفضه الفصائل الفلسطينية لأنه انتداب جديد واحتلال دولي جديد للقطاع.

وأكد بركة أن ما اتفقت عليه الفصائل في القاهرة هو الموقف المعتمد، وما عداه مرفوض، مشددًا على رفض ابتزاز الفلسطينيين بشعار تسليم السلاح مقابل الإعمار أو فتح المعابر، معتبرًا أن السلاح هو سلاح مقاومة وليس محل مساومة.

شاهد أيضا.. كيف تفاعل الشارع في غزة مع مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن؟

وصف المشروع بالانتداب الجديد

وفيما إذا كان ذلك يُعتبر شكلاً جديدًا للانتداب في فلسطين حسب الوصف الأمريكي:

اعتبر بركة أنه بالفعل انتداب جديد واحتلال جديد وفصل لغزة عن الضفة، لأن "مجلس السلام" في التصور الأمريكي سيكون المرجعية الأولى لأهل غزة. وأكد أن هذا مرفوض، مشيرًا إلى أن ما يُطرَح يعيد سيناريو الانتداب البريطاني على فلسطين في بدايات القرن الماضي.

وأضاف: إن إدارة غزة فلسطينية، وإن الأمن في غزة أمن فلسطيني، واللجنة الإدارية المستقلة الفلسطينية هي المعنية والمسؤولة عن الأمن في القطاع.


ملف السلاح وموقف حماس

وبخصوص ملف تسليم السلاح، حيث يتحدث الأمريكيون عنه كأنه إجراء تنفيذي بعد اتفاق وقف إطلاق النار، تساءل بركة إن كانت حماس قد وافقت ثم تتراجع الآن. وأجاب بأن المرحلة الأولى من الاتفاق الموقع في شرم الشيخ في 9 أكتوبر الماضي لم تتطرق إلى ملف السلاح الفلسطيني، بل تناولت أربع نقاط فقط:

1. وقف الحرب.

2. انسحاب جيش الاحتلال على مراحل من قطاع غزة، والمرحلة الأولى إلى الخط الأصفر.

3. إطلاق الأسرى أو ما يسمى الرهائن – تبادل الأسرى كما حصل.

4. إدخال المساعدات ورفع الحصار عن قطاع غزة.

وأوضح أن أي حديث يطرحه نتنياهو حول السلاح هو من اجتهاده أو تأليفه، ولم يتم الحديث عنه في الاتفاق. مشيرا إلى أنهم قالوا للوسطاء عند طرح موضوع السلاح لاحقًا إن السلاح الفلسطيني هو سلاح مقاومة مرتبط بإنهاء الصراع، وأن المقاومة تتوقف بزوال الاحتلال.

ونوه إلى أن ملف السلاح، كملف إدارة غزة، هو ملف فلسطيني داخلي يُبحث على طاولة الحوار الفلسطيني، حيث تحدد الفصائل مستقبل السلاح، سواء وضعه في المخازن أو اعتماد مقاومة شعبية أو مسلحة أو الجمع بينهما.


مسألة التقسيم والخط الأصفر

وحول ما يُثار إسرائيليًا بشأن الخط الأصفر وربط إعادة الإعمار بما بعده، وما إذا كان ذلك نموذجًا لتقسيم غزة جغرافيًا وسياسيًا:

لفت بركة إلى أن ذلك وسيلة ضغط إسرائيلية على حركة حماس، لأن الاتفاق الموقع في 9 أكتوبر يتحدث عن انسحاب كامل من قطاع غزة على مراحل:

المرحلة الأولى إلى الخط الأصفر،

والمرحلة الثانية إلى خلف شارع صلاح الدين، أي إلى الحدود.

وأوضح أن نتنياهو يماطل حتى لا ينتقل إلى المرحلة الثانية، لأن الاتفاق واضح بشأن الانسحاب الكامل.

ونفى بركة وجود أي تقسيم لغزة، مؤكدًا رفضه القاطع لذلك، ومشيرًا إلى أن المرحلة الثانية يجب أن يلتزم بها الاحتلال عند تشكيل إدارة فلسطينية ومجلس سلام للإعمار، وعند وصول القوات الدولية التي ستنتشر على الخط الفاصل كما كان موقع مسيرات العودة. وهذا الخط سيمنع وجود أي قوات احتلال غرب الخط الأخضر.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...

0% ...

آخرالاخبار

انتحار ضابط بجيش الاحتلال بعد مشاركته حرب غزة


في زيارة دولة.. بوتين يصل قصر دلهي الرئاسي بالهند


'أسوشييتد برس': انهيار البحرية الأمريكية أمام العمليات اليمنية


تواصل الخروقات والقصف الإسرائيلي على غزة


الاحتلال يرتكب 7066 انتهاكا بحق فلسطينيي الضفة والقدس في نوفمبر


قتلى وجرحى باشتباكات مسلحة غرب طرابلس في ليبيا


قبائل جبل راس والعدين ومقبنة في الحديدة تُعلن النفير العام


العراق:جدل سياسي بعد إدراج حزب الله وأنصار الله على قائمة الإرهاب


تفكيك خلية ارهابية غرب العاصمة طهران


البحرية الأمريكية تؤكد انضمام مدمرة إلى قواتها في منطقة البحر الكاريبي