وأكد الباحث والإعلامي الدكتور صالح قزويني أن التحول الديمقراطي في العراق من النظام الديكتاتوري إلى النظام التعددي شهد تطبيق عناصر أساسية مثل التداول السلمي للسلطة، وإجراء الانتخابات، واستقلال القضاء، وحرية الإعلام. ورأى أن هذه العناصر مكنت العراقيين من ممارسة حقهم في الاختيار بحرية، رغم التدخلات الخارجية السابقة، خصوصًا من الولايات المتحدة، التي كان لها دور في إسقاط النظام السابق.
وأشار قزويني إلى أن المشاركة الكبيرة جاءت أيضًا نتيجة شعور المواطن العراقي بأهمية صوته في تحديد مستقبل البلاد، إضافة إلى التنافس المحتدم بين أكثر من 7700 مرشح على 329 مقعدًا.
وفسّر قزويني ارتفاع نسبة المشاركة، رغم مقاطعة التيار الصدري، بتفاعل المواطنين مع التجييش الطائفي ومحاولة الأطراف الأخرى السيطرة على العملية السياسية، ما دفع المكون الشيعي الأكبر إلى المشاركة الفاعلة لضمان تمثيله في البرلمان.
وشدد على أن الشعب العراقي أظهر نضجًا سياسيًا قادرًا على مواجهة محاولات التأثير الخارجي، بما يضمن استمرار العملية الديمقراطية وفق إرادة المواطنين.
التفاصيل في الفيديو المرفق..