دميتري بيسكوف - الناطق باسم الكرملين: باريس لا تساهم بأي شكل كان في السلام، بل تؤجج العسكرة والمواقف المؤيدة للحرب.
وفيما تُعدُّ كييف لاستلام هذه الأسلحة، تواصل روسيا حملتها العسكرية على البنية التحتية الأوكرانية للطاقة. ففي منطقة خاركيف شرقي أوكرانيا، أسفر هجوم صاروخي روسي صباح الثلاثاء عن مقتل فتاة وإصابة 9 آخرين، بينهم سبعة نُقلوا إلى المستشفى. من جهتها، تستهدف كييف بانتظام مستودعات ومصافي نفط ومنشآت طاقة أخرى في روسيا.
الأمر لا يقتصر على خاركيف. في دونيتسك، أفاد الحاكم المعين من قبل موسكو، دينيس بوشيلين، بأن هجومًا أوكرانيًا 'غير مسبوق' استهدف محطات الطاقة الحرارية ليل الثلاثاء، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن نحو خمسمئة ألف شخص، وتوقف محطات تنقية المياه عن العمل.
على الجبهة، لا تزال روسيا متقدمة. فموسكو أعلنت الثلاثاء سيطرتها على قريتين جديدتين في شرق أوكرانيا، بينما تؤكد كييف أن روسيا لم تبدِ أي رغبة حقيقية في التفاوض، وتشترط شروطًا 'تعني الاستسلام'.
في غضون ذلك، يسعى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى كسر الجمود الدبلوماسي. فبعد توقيع اتفاق 'الرافال' في باريس، ولقائه رئيس الوزراء الإسباني الثلاثاء، يتوجّه الأربعاء إلى تركيا للقاء الرئيس رجب طيب إردوغان، بحضور المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، في محاولة لإقناع واشنطن باستئناف جهود الوساطة.
ومن واشنطن، أشار مسؤول كبير في البيت الأبيض إلى أن الرئيس دونالد ترامب مستعد لتوقيع تشريع يفرض عقوبات صارمة على الدول التي تشتري نفط وغاز روسيا — شرط أن يحتفظ بسلطة القرار النهائي بشأن تطبيقها.