وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال توغلت مجددا في محيط قرية صيدا الحانوت، في ثاني عملية مماثلة خلال الشهر الجاري، بعد توغل سابق في الأول من تشرين الثاني، كما رصدت دوريات إسرائيلية في التل الأحمر، وزبيدة الشرقية والغربية، ونصب حواجز مؤقتة عند مفرق عين البيضة، ما زاد من حالة الترقب بين الأهالي.
وفي الوقت ذاته، تعمل روسيا على تعزيز حضورها جنوب سوريا، عبر إعادة نشر قواتها في تسعة مواقع عسكرية بريفي القنيطرة ودرعا، ضمن استراتيجية لإعادة التموضع وأبقت موسكو على نقطة لوجستية دائمة في القنيطرة لتقييم الاحتياجات الفنية والهندسية، تمهيدا لتفعيل المواقع تدريجيا خلال الأسابيع المقبلة، مع الإعلان عن إعادة فتح بعض القواعد قبل نهاية العام يراه مراقبون أنه محاولة لتثبيت خطوط التماس ومحاولة وقف أي تمدد للكيان ضمن الأراضي السورية.
شاهد أيضا.. جيش الإحتلال يقتحم جنوب سوريا زاعما عثوره على اسلحة
المشهد في الجنوب السوري يتسم بالمزيد من هشاشة الوضع الأمني ويدفع نحو مرحلة من الترقب المتواصل في المناطق الحدودية، بالذات بعد الجولة التي أجراها رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بصحبة عدد من وزرائه في المناطق المحتلة من الجنوب السوري. وبالرغم من التصعيد الإسرائيلي والحديث عن أفق مسدود، وتعمد نتنياهو الاستعراض وزيادة الضغوط على دمشق، لا يمكن الحديث عن انهيار كامل لمسار الاتفاق، في ظل رغبة واشنطن ومعها دمشق في الوصول إلى اتفاق أمني، قد يفتح الباب أمام إمكانية تطبيع العلاقات.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...