أسئلة طرحها برنامج "على المكشوف" من على شاشة قناة العالم على المتحدث الرسمي باسم حركة الجهاد الاسلامي لتحرير فلسطين محمد الحاج موسى.
وتنساب حكاية الجهاد الاسلامي في فلسطين بين سطور التاريخ كخيط مشدود بين الفكر والسلاح. ما بدأ في مطلع الثمانينيات كتنظيم صغير صار لاحقا واحدا من اكثر الفصائل تأثيرا في رسم معادلة الاشتباك مع كيان الاحتلال.
منذ تأسيسها انطلقت الجهاد الاسلامي من فكرة مفادها: فلسطين ليست ارضا تفاوض بل مشروع تحرر ممتد من النهر الى البحر.
بالنسبة لفتحي الشقاقي كان القتال فعلا اعتراضيا وثوريا يهدف الى مواجهة الاحتلال كما الى اعادة صياغة المجتمع الفلسطيني نفسه. من هنا نشأ مفهوم التنظيم المقاتل الذي أسس له لاحقا القائد رمضان عبد الله وانجبت الحركة ذراعها العسكري سرايا القدس.
وفي هذا المسار برز أيضا دور شخصيات وازنة مثل القيادي الشهيد صالح العاروري الذي لعب دورا محوريا في تعزيز التنسيق بين الفصائل ودعم بنية المقاومة في الضفة، ما جعل حضوره عنصرا مؤثرا في توازنات العمل المقاوم.
العلاقة مع ايران كانت وما تزال احدى الركائز التي تستند اليها الحركة. ليست علاقة تبعية سياسية كما يدعي البعض، بل تحالف مبني على رؤية مشتركة لموقع فلسطين في الصراع الاقليمي.
إيران قدمت دعما عسكريا وماليا والجهاد قدم موقعا في قلب الاشتباك، هذا التشابك جعل الحركة قادرة على التعويض عن الضربات القاسية التي تلقتها خصوصا بين عامي 2019 و2023 حين وجدت نفسها تخوض المعارك منفردة في غزة بعد اغتيال قادتها.
ثم جاء طوفان الاقصى ليغير حجم الصورة.. لم تكن الجهاد الاسلامي ضمن دائرة التخطيط للعملية لكنها اندفعت للمشاركة خلال نصف ساعة من انطلاقها ما يعكس رؤية الحركة التي لا ترى الفعل القتالي خيارا ظرفيا بل جوهر وجودها.
ورغم أن غزة شكلت مسرح الفعل العسكري الاكبر، بقيت الضفة الغربية بالنسبة للجهاد الاسلامي قلب الفكرة. هناك تأسست كتيبة جنين التي أعادت تعريف المقاومة بوصفها حالة شعبية مفتوحة لا مجرد عمل فصائلي مغلق.
بعد أكثر من عامين على طوفان الاقصى تبدو حركة الجهاد الاسلامي في مفترق معقد اداؤها الميداني عزز حضورها وتعاونها مع حماس في المفاوضات جعلها جزءا من معادلة القرار، ليبقى السؤال كيف ستعيد حركة الجهاد الاسلامي صياغة دورها في المرحلة المقبلة؟
وقال ضيف البرنامج محمد الحاج موسى إن حركة الجهاد الاسلامي هي نفس الحركة بنفس الثوابت، حركة اسلامية أي مرجعيتها الاسلام المحمدي الاصيل على قاعدة الاسلام الحركي لا الاسلام الجامد، الاسلام الجامع لا الاسلام المفرق، الاسلام الذي ينطلق نحو بلورة شخصية الفرد المنتج، الفرد الذي يبحث عن الخلاص الجمعي لا على الخلاص الفردي، وهي الحركة التي تلتزم بفلسطين كقضية مركزية للامة العربية والاسلامية على قاعدة جوهر الصراع في فلسطين بما يمثل هذا الاحتلال...
شاهد البرنامج كاملا في الفيديو المرفق..