وجاء في بيان الكرملين: "أجرى فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ناقش الجانبان خلالها قضايا التعاون الثنائي الراهنة، مع التركيز على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية وتنفيذ مشاريع الطاقة ذات الأهمية الاستراتيجية".
وأضاف البيان: "تبادل الطرفان وجهات النظر حول الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك في سياق المقترحات الأمريكية للتسوية السلمية، وأشار فلاديمير بوتين إلى أن هذه المقترحات، بنسختها التي اطّلعنا عليها، تتوافق مع مناقشات القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا، ويمكنها، من حيث المبدأ، أن تشكل أساسا لتسوية سلمية نهائية، وأكد الجانبان مجددا اهتمام روسيا بالتوصل إلى حل سياسي ودبلوماسي للأزمة الأوكرانية".
وأضاف البيان: "أعرب رجب طيب أردوغان عن عزمه تقديم كل دعم ممكن لعملية التفاوض، واستعداده لمواصلة توفير إسطنبول لهذه الأغراض، وتم الاتفاق على تكثيف الاتصالات الروسية التركية بشأن القضية الأوكرانية على مختلف المستويات".
وأوضح البيان أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شارك (الرئيس بوتين) انطباعاته عن رحلته لقمة مجموعة العشرين في جوهانسبرغ ولقاءاته مع رؤساء عدد من الدول المشاركة".
وختم البيان: "اتفق الرؤساء على الحفاظ على اتصالات منتظمة".
وفي وقت سابق من اليوم، صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بأن إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن أوكرانيا بناء على الخطة التي قدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ممكنة، لكن الأمر يتطلب مزيدا من العمل، وقال الرئيس التركي للصحفيين على متن طائرة عائدة من جنوب أفريقيا: "إن إرساء أسس السلام في أوكرانيا قضية نعمل عليها منذ فترة طويلة".
وفي وقت سابق، أعلنت الإدارة الأمريكية عن وضع خطة لتسوية الأزمة الأوكرانية، مشيرة إلى أنها لن تناقش تفاصيلها حاليًا، إذ لا يزال العمل جاريا.
وصرح الكرملين بأن روسيا لا تزال منفتحة على المفاوضات وملتزمة بمحادثات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، التي جرت في أنكوريج في ألاسكا.
وفي حديثه خلال اجتماع مجلس الأمن الروسي في 21 نوفمبر/تشرين الثاني، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأن الخطة الأمريكية قد تُشكل أساسا لتسوية سلمية نهائية، إلا أن هذا النص لا يُناقش حاليًا بشكل جوهري مع روسيا.
وأشار إلى أن السبب في ذلك هو عجز الإدارة الأمريكية، على ما يبدو، عن الحصول على موافقة كييف، إذ لا تزال أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون يعيشون في وهمٍ ويحلمون بإلحاق "هزيمة استراتيجية" بروسيا في ساحة المعركة.
وأشار بوتين إلى أن موقفهم ينبع من نقص المعلومات الموضوعية حول الوضع الفعلي في ساحة المعركة.