في تصعيد جديد بين أفغانستان وباكستان أعلن المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية ذبيح الله مجاهد، أن القوات الباكستانية شنت غارات جوية على ولاية خوست الأفغانية مستهدفةً منزلًا في منطقة مغلغي بمديرية غوربز.
الضربات أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص بينهم تسعة أطفال وامرأة بالإضافة إلى تدمير المنزل بالكامل.
وأفاد مجاهد بأن الغارات شملت مناطق أخرى مثل ولايتي كونار وبكتيكا، ما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين آخرين.
تأتي هذه الغارات بعد مقتل ثلاثة من أفراد الأمن الباكستاني في هجوم انتحاري استهدف مقرًا للشرطة في مدينة بيشاور شمال غرب باكستان يوم الاثنين، بالاضافة إلى اصابة أربعة آخرين. وفجر أحد المهاجمين نفسه، فيما قتل آخران برصاص قوات الأمن. وولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع في الولاية الحدودية مع أفغانستان.
رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف ندد بالهجوم، مشيدًا بسرعة استجابة قوات الأمن، كما طالب باجراء تحقيق سريع وتقديم مرتكبي الهجوم إلى العدالة.
وتدهورت العلاقات بين باكستان وأفغانستان والتي كانت متقلبة منذ عودة طالبان إلى السلطة في كابل، في الآونة الأخيرة بسبب قضايا أمنية ومرتبطة بالهجرة.
وبلغت العلاقات بين البلدين أسوأ مستوياتها منذ سنوات، بعد اشتباكات حدودية الشهر الماضي أسفرت عن أكثر من 70 قتيلا من الجانبين، تلتها هدنة.
لكن هذه الهدنة هشة وتبقى خطوطها العريضة غير واضحة، إذ رغم الوساطة التي بذلتها قطر وتركيا، لم تتمكن كابل وإسلام أباد من التزاماتهما، وتعثرتا تحديدا في المسائل الأمنية. حيث تتهم إسلام آباد كابل بإيواء جماعات مسلحة خصوصا حركة طالبان الباكستانية التي تنفذ هجمات دامية في باكستان، بينما تنفي أفغانستان أي صلة بها.
ومنذ هجوم آذار مارس 2024 الذي أودى بحياة خمسة جنود باكستانيين، دخلت باكستان وأفغانستان في دوامة من التصعيد المتبادل شمل غارات جوية واشتباكات حدودية.
التفاصيل في الفيديو المرفق..