وفي مقابلة عبر بودكاست ما بعد السابع على منصة "مزيج"، أوضح الداية أنّ أصابع الاتهام تتجه إلى شخصيات كانت قريبة من عرفات خلال أيامه الأخيرة، مشيراً إلى أن التفاصيل التي تكشف اليوم تُعيد فتح ملف الاغتيال الذي حاول كثيرون طمسه.
وأشار الداية إلى أنّ عرفات عقد لقاءات واجتماعات سرية مع مسؤولين إسرائيليين بارزين في تل أبيب وغزة، من بينهم رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، لافتاً إلى أن تلك اللقاءات جرت في إطار مساعٍ سياسية متقدمة.
وتحدث الداية عن كواليس توقيع اتفاق أوسلو، نافياً ما أشيع حول توجيه الرئيس المصري الراحل حسني مبارك إهانات لعرفات في مراسم التوقيع، كما كشف عن تفاصيل تتعلق بعلاقة "أبو عمار" بحركة حماس، مؤكداً أنه كان يدعم الحركة ويقدّم لها المساندة خلافاً للروايات التي روجت لوجود خلافات حادة بين الجانبين.
يُذكر أن عرفات توفي في 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2004 في مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس بعد تدهور مفاجئ في صحته، عقب حصار فرضه الاحتلال الإسرائيلي على مقره في رام الله منذ عام 2002.
ورغم إعلان التقارير الطبية الفرنسية أن الوفاة نتجت عن نزيف دماغي حاد، بقيت فرضية التسميم حاضرة بقوة في الساحة الفلسطينية، ليأتي اليوم تصريح الداية المباشر ليضيف تأكيداً جديداً على أنّ اغتيال عرفات كان عملاً مخططاً ومنظماً.