وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني أحمد شودري لقناة "بي في تي" التلفزيونية الباكستانية الرسمية: "في كل مرة ننفذ فيها ضربة، نتحمل المسؤولية"، مضيفا أن اتهامات الحكومة الأفغانية "لا أساس لها من الصحة"، وأن الجيش الباكستاني "لا يهاجم المدنيين".
وتعهدت كابول بالرد، مؤكدة أن الضربات نُفّذت ليل الاثنين الثلاثاء في ثلاث مناطق حدودية.
وأتت الضربات غداة تفجير انتحاري استهدف مقرا لقوات الأمن الباكستانية في مدينة بيشاور، في هجوم لم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عنه، فيما أكد التلفزيون الرسمي الباكستاني أن المعتدين "مواطنون أفغان".
وتدهورت العلاقات الثنائية بشكل حاد مؤخرا إذ تشكو باكستان من تجدد الهجمات ضد قواتها الأمنية، وتقوم بعمليات طرد لأفغان لاجئين أو مقيمين بشكل غير قانوني على أراضيها.
وبلغت العلاقات بين البلدين أدنى مستوياتها منذ سنوات، بعد اشتباكات حدودية الشهر الماضي أسفرت عن أكثر من 70 قتيلا من الجانبين، تلتها هدنة.
وفي 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، أدى تفجير انتحاري قرب محكمة في إسلام أباد إلى مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات وتبنته حركة طالبان باكستان، وهي جماعة تحمل أفكارا قريبة من أفكار حركة طالبان أفغانستان التي عادت إلى السلطة عام 2021.
وقالت إسلام أباد وقتها إن الهجوم نفذته "خلية إرهابية تلقت التوجيه والإرشاد في كل مرحلة من القيادة العليا المتمركزة في أفغانستان". وتتهم إسلام أباد كابول بإيواء جماعات مسلحة خصوصا حركة طالبان الباكستانية التي تنفذ هجمات دامية في باكستان.