ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن أوشاكوف، اليوم الأربعاء، أن الوثيقة الأميركية لم تُناقش خلال اللقاءات التي جرت أمس في أبوظبي، مشيراً إلى أن المبعوث الأميركي عقد اجتماعاً مع ممثلي أوكرانيا، والتقى بشكل غير متوقع ممثلاً عن الجانب الروسي.
وأشار المسؤول الروسي إلى أن ممثلي الاستخبارات الروسية والأوكرانية بحثوا في أبوظبي عددا من القضايا الحساسة، من ضمنها ملف الأسرى، في مؤشر على استمرار القنوات غير المعلنة رغم التصعيد الغربي.
وقال أوشاكوف إن المبعوث الأميركي "ستيف ويتكوف" سيزور موسكو الأسبوع المقبل برفقة عدد من مسؤولي الإدارة الأميركية المعنيين بالملف، في خطوة اعتبر مراقبون أنها تأتي محاولة من واشنطن لفرض رؤيتها على مسار التفاوض بعد إخفاقاتها الميدانية والسياسية في أوكرانيا.
وكان وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف"، قد أكد أمس أن بلاده تنتظر تسلّم النسخة التي قالت واشنطن إنها "متفق عليها" مع الأوروبيين وكييف، محذرا من أن أي تراجع عن التفاهمات التي أُقرت خلال قمة ألاسكا سيغير الوضع بالكامل.
من جانبه، أشار الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى أن النسخة المنقحة من الخطة الأميركية تتضمن بعض التعديلات، لكنه اعترف بأن القضايا الأكثر حساسية سيبحثها لاحقا مع الجانب الأميركي، ما يعكس استمرار ارتهان كييف للقرار السياسي في واشنطن.
وكانت النسخة الأولى من المقترح الأميركي قد تضمنت تخلي كييف عن القرم ودونباس، وتحويل منطقتي خيرسون وزابوروجيا إلى مناطق منزوعة السلاح، إضافة إلى تراجع أوكرانيا عن مساعي الانضمام للناتو وتقليص قدراتها العسكرية ومنع نشر قوات أجنبية على أراضيها، وهي بنود تتوافق مع المطالب الروسية التي ترفضها واشنطن حتى الآن رغم إخفاقاتها المتراكمة.