هاليفي أوضح أن الجيش أطلق تحذيرات عديدة بشأن نشاط غير معتاد لحماس، لكن القيادة لم تتعامل معها بجدية كافية.
وأضاف أن الحركة قدمت صورة مضللة بأنها غير معنية بالمواجهة، بينما كانت تحضر لعملية واسعة.
وبحسب هاليفي، تمكنت حماس من تجاوز أجهزة الاستشعار والمراقبة على الحدود، مما أحدث ثغرة كبيرة سمحت لمقاتليها بتنفيذ الهجوم من عدة محاور.
وقال فضل طهبوب وهو محلل سياسي :"من الواضح أن الإسرائيليين ما زالوا في مرحلة تقييم لما جرى بعد السابع من أكتوبر، وهناك خلافات حادة فيما بينهم في التقييم والتقدير لهذه المعركة التي استمرت لفترة طويلة. كثير من الإسرائيليين، بما فيهم قائد الأركان هاليفي، يؤكدون أن "إسرائيل" خسرت في هذه الحرب خسارة كبيرة.
رئيس الأركان السابق وصف ما جرى بأنه فشل استراتيجي كبير للكيان، مؤكداً أن المؤسسة الأمنية تحتاج إلى مراجعة عميقة لمنع تكرار مثل هذا الاختراق والفشل الذي حدث.
شاهد أيضا.. تصعيد صهيوني.. مستوطنون يقتحمون الأقصى تحت حماية الاحتلال
وقال محمد دحلة الباحث بالشأن الإسرائيلي:"المنظومة الإسرائيلية كاملة، سواء السياسية أو العسكرية وحتى الشارع الإسرائيلي، جميعهم مؤمنون بأن الخسارة أمام حماس، خاصة في السابع من أكتوبر، كانت خسارة غير مسبوقة وخسارة استراتيجية، وأنها إخفاق كبير لكل النظام السياسي والنظام العسكري الإسرائيلي. وحتى الآن، لم يتعافوا من هذه الضربة.
تأتي تصريحات هاليفي في إطار نقاش داخلي متصاعد داخل الكيان حول المسؤوليات والتقصير، بينما تستمر آثار السابع من أكتوبر في إعادة تشكيل الحسابات العسكرية والأمنية في المنطقة.
وبين الجدل الداخلي وتفاقم الاتهامات، يظل السابع من أكتوبر حدثاً يعيد رسم المشهد الأمني الإسرائيلي والإقليمي.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...