رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "يمكن أن نتوصل إلى تفاهم مع سوريا لكننا نتمسك بمبادئنا. نتوقع من سوريا أن تعمل على إقامة منطقة خالية من السلاح، من دمشق حتى المنطقة العازلة، خصوصا جبل الشيخ، على أن تبقى إسرائيل آمنة من أي هجوم بري من المناطق الحدودية".
نتنياهو تحدث خلال زيارة إلى الجنود الإسرائيليين الذين أصيبوا في الاشتباك في قرية بيت جن بريف دمشق يوم الجمعة الماضي عندما توغلت قوة إسرائيلية في القرية وتصدى لها الأهالي.
تلك التطورات الميدانية والمواقف ازعجت واشنطن. وبحسب موقع اكسيوس فإن إدارة الرئيس دونالد ترامب تشعر بالقلق من احتمال أن تؤدي الهجمات الإسرائيلية إلى زعزعة استقرار سوريا، وتقويض آفاق اتفاق أمني محتمل بين الجانبين تعمل عليه واشنطن. ويقول الموقع إن نتنياهو سيحوّل حكومة دمشق إلى عدو في حال استمرار الهجمات على الأراضي السورية في أول انتقادات أميركية لسياسة تل ابيب في الإصرار على التصعيد، ما يشير كذلك الى أن واشنطن لا تمنح ضوءا أخضر للقيادة الاسرائيلية للمضي في توتير الأجواء بحسب اكسيوس.
الموقع الأميركي ذكر أن القلق هذا نشأ عقب اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو، الاثنين فيما يعتقد أن العلاقات المتقدمة بين دمشق وواشنطن تزعج الجانب الإسرائيلي.
والاثنين، نفذ الكيان الاسرائيلي توغلات في ريف القنيطرة جنوبي سوريا. كما يواصل جيش الاحتلال تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر للجيش السوري.اخرها كان فجر الجمعة، حيث توغلت دورية إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق جنوبي سوريا، ما أدى إلى وقوع اشتباك مسلح مع الأهالي، أسفر عن إصابة 6 عسكريين إسرائيليين بينهم 3 ضباط.
وعقب ذلك، ارتكب الكيان مجزرة انتقاما من أهالي البلدة الذين حاولوا الدفاع عن أرضهم، عبر هجوم جوي أسفر عن استشهاد 13 شخصا، بينهم نساء وأطفال، وإصابة نحو 25 .