تزامناً مع الذكرى السنوية لإقرار الدستور الإيراني، عُقد الملتقى الدولي لحقوق الشعب والحريات المشروعة في المنظومة الفكرية لقائد الثورة الإسلامية آية الله السيد علي خامنئي في العاصمة طهران، بحضور الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ونخب علمية من مختلف المجالات، إضافة إلى مفكرين من دول إسلامية.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان: اللون أو العرق أو الجنس أو القومية أو المنطقة لا معنى لها أمام الله إلا التقوى، وهذا ما يشدد عليه قائد الثورة الإسلامية. كما علّمنا ديننا أنه لا يجوز أن نكون لا مبالين تجاه بعضنا البعض، فمن سمع رجلاً ينادي "يا للمسلمين" فليس بمسلم، ومن أصبح لا يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم:.
الملتقى لاقى ترحيباً عالمياً من القارات الخمس، حيث استقطب مقالات لأكثر من ثمانمائة وخمسين كاتباً، حسب ما أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور الراعي للملتقى.
وقال هادي طحان نظيف المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور :"في القانون الأساسي الإيراني، خُصص فصل كامل لحقوق الشعب وحرياته المشروعة، ورسالة مثل هذا الملتقى هي تبيين فكر قائد الثورة الإسلامية في هذا الإطار بوصفه نموذجاً يُحتذى به."
المشاركون أكدوا أن مسألة حقوق الإنسان تعاني من ازدواجية المعايير والنفاق، خصوصاً من قبل الغرب، وما جرى في قطاع غزة واستهداف إيران في كافة المجالات منذ انتصار الثورة الإسلامية خير مثال على ذلك".
شاهد أيضا.. وزيرة الطرق: علاقات ايران بالإمارات متجذرة في الروابط التاريخية والثقافية
وقال محمد عزمي عبد الحميد رئيس المجلس الاستشاري للمنظمات الاسلامية في ماليزيا:" في إيران اليوم، حقوق الإنسان آخذة بالتقدم، وهي تتعامل من هذا المنطق مع الدول الأخرى، بينما الدول الغربية تعاني من ازدواجية المعايير في هذا المجال".
ولأن امتلاك الطاقة النووية السلمية والقدرة الصاروخية حق مشروع للشعب الإيراني، أكد أعضاء مجلس الخبراء القيادة على عدم التنازل عن هذا الحق.
وقال آية الله عباس كعبي عضو مجلس خبراء القيادة: "تخصيب اليورانيوم وامتلاك الطاقة النووية السلمية حق مكفول، والشعب الإيراني جاهد وسعى من أجل ذلك، وما حصلنا عليه بسعينا وبسعي علمائنا الشهداء لن نتخلى عنه أبداً."
وخلال المؤتمر، تمت إزاحة الستار عن اثني عشر مجلداً تتمحور حول موضوع حقوق الشعب والحريات المشروعة، كما وُزعت الجوائز على المقالات الفائزة في الملتقى.
وبعد مرور أكثر من أربعة عقود على الثورة الإسلامية، يبقى النهج الثابت للحكومة والقيادة الإيرانية هو ضمان حقوق الشعب وحرياته المشروعة.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...