فشل نقل السلطة باليمن وقصف مدفعي لتعز

الثلاثاء ٠٤ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:١٧ بتوقيت غرينتش

أفاد مراسل العالم نقلا عن مصادر يمنية أن عددا من الاشخاص اصيبوا بقصف مدفعي على منطقة مكتظة بالسكان في محافظة تعز جنوبي البلاد.

وتزامن ذلك مع تظاهرة شارك فيها عشرات الآلاف ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح في صنعاء ومدن اخرى.

الى ذلك، غادر مبعوث الامم المتحدة لليمن جمال بن عمر العاصمة صنعاء الاثنين، دون التوصل لاتفاق على نقل السلطة.

وقد غادر المبعوث الاممي اليمن، لاطلاع مجلس الامن على نتائج جهود لم تكن مثمرة فيما يبدو لتسوية الازمة التي يطالب فيها محتجون بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح.

وقضى المبعوث جمال بن عمر أسبوعين  في اليمن محاولا التوصل إلى اتفاق لكنه غادر البلاد دون ان يعلن عن تحقيق اي تقدم كبير بعد وساطة استمرت اياما بين الحكومة والمعارضة.

ونقلت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) عن بن عمر قوله قبل مغادرة  اليمن: "لصبر اليمنيين حدود وتقع على عاتق جميع القادة اليمنيين مسؤولية  كسر هذا الجمود ووضع اليمن على الطريق نحو الانتقال السلمي والإصلاح  والتعافي".

وطلب حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم من بن عمر تمديد زيارته لمناقشة  نسخة معدلة من مبادرة دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي لنقل السلطة.

لكن اشخاصا حضروا الاجتماع قالوا ان العرض الذي قدمه الحزب لبن عمر لم يتضمن صراحة نقل السلطة من صالح الى نائبه وهو أمر تعتبره المعارضة شرطا مسبقا.

من جهة اخرى، قال مصدر دبلوماسي فرنسي الاثنين: "نعكف الان على مضمون مشروع  قرار"، وان سياسة باريس تتمثل في ضمان أن يواصل مجلس الامن مراقبة الوضع عن كثب واتخاذ  قرار "اذا تصاعدت حدة العنف في اليمن".

واضاف برنار فاليرو المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية: "يتعين على الرئيس صالح ان  ينهض بمسؤولياته والبدء دون تأخير في نقل السلطة من اجل مصلحة الشعب  اليمني"، وحث جميع الاطراف في اليمن على الموافقة على خطة نقل السلطة.

وأصابت الاحتجاجات ضد حكم صالح المستمر منذ 33 عاما اليمن بالشلل، ما ادى إلى اضعاف سيطرة الحكومة على قطاعات من البلاد.