وأضافت المصادر أن دورية إسرائيلية توغلت اليوم من نقطة العدنانية باتجاه قرى ريف القنيطرة الجنوبي، وتمركزت في قرية أم عظام عند مفترق الطرق المؤدي إلى قريتي المشيرفة والسعايدة وقرية رويحينة، حيث أقامت حاجزاً مؤقتاً. كما توغلت دورية أخرى مؤلفة من ثلاث آليات عسكرية باتجاه قرية رويحينة. ويأتي هذا التطور بعد يوم واحد من توغل قوات الاحتلال في قرية الصمدانية الشرقية بريف القنيطرة الشمالي.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر عام 2024، كثف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته الجوية والبرية في محيط القنيطرة وريف دمشق الغربي، بذريعة منع تموضع جماعات مسلحة بزعم تشكيلها "تهديداً". وتشهد المنطقة منذ أشهر تحركات عسكرية إسرائيلية، تشمل توغلات محدودة وقصفاً لمواقع عدة.
كما نفذ سلاح الجو التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الأربعاء، عدة غارات جوية استهدفت أطراف بلدة بيت جن في ريف دمشق الغربي، جنوب سورية.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن طائرة مسيرة إسرائيلية شنت ثلاث غارات على خزان مياه وعلى طريق في الجهة الجنوبية من تل باط الوردة المحاذي لبيت جن المطلة على جبل الشيخ. وأكدت المصادر أن القصف أدى إلى خروج الخزان عن الخدمة وتضرر الطريق، من دون ورود معلومات عن وقوع إصابات بشرية.
وكان 13 شخصاً قد سقطوا في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأُصيب 24 آخرون، جراء عملية توغل إسرائيلية في بلدة بيت جن بريف دمشق الغربي، والتي شهدت مقاومة شعبية من الأهالي، ما أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا، إضافة إلى إصابات في صفوف جيش الاحتلال.
والاثنين الماضي، طالب ترامب، في تدوينة عبر منصته "تروث سوشال"، كيان الاحتلال بالمحافظة على حوار قوي وحقيقي مع دمشق، وضمان عدم حدوث أي شيء من شأنه أن يتعارض مع تطور سوريا إلى دولة مزدهرة.
وفي الأشهر الماضية، عُقدت لقاءات إسرائيلية – سورية في مسعى للتوصل إلى ترتيبات أمنية تضمن انسحاب تل أبيب من المنطقة السورية العازلة، التي احتلتها في ديسمبر/ كانون الأول 2024.
لكن وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اعتبر، في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن تل أبيب ليست على مسار السلام مع سوريا.
ورغم أن الحكومة السورية لم تشكل أي تهديد لتل أبيب، تواصل تل ابيب تنفيذ توغلات برية وغارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش السوري.