وقال المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، إن القوات الباكستانية نفّذت هجمات في منطقة سبين بولداك بولاية قندهار، بينما أوضح نائبه حمد الله فطرت أنّ القصف الباكستاني أدّى إلى مقتل خمسة أشخاص، بينهم أحد عناصر الحركة.
في المقابل، اتّهم المتحدث باسم رئيس الوزراء الباكستاني القوات الأفغانية بتنفيذ "إطلاق نار غير مبرر" على امتداد منطقة شامان الحدودية، مؤكداً أنّ إسلام أباد "في حالة تأهب تام"، وأنها ملتزمة حماية أراضيها وسلامة مواطنيها.
وأشارت باكستان إلى أن مسلحين متمركزين داخل الأراضي الأفغانية نفّذوا هجمات مؤخراً، بينها عمليات انتحارية يشارك فيها مواطنون أفغان، بينما تنفي كابول هذه الاتهامات مؤكدة أنّها غير مسؤولة عن الوضع الأمني داخل باكستان.
ويأتي هذا التصعيد بعد نحو أسبوع من انتهاء جولة محادثات جديدة بين الجانبين في السعودية من دون إحراز تقدّم، رغم الاتفاق المسبق على التمسّك بوقف إطلاق النار الهش.
وتُعدّ هذه المحادثات امتداداً لسلسلة لقاءات استضافتها قطر وتركيا والسعودية بهدف خفض التوتّر عقب الاشتباكات الدامية التي شهدتها الحدود في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.