طهران مستعدة لاستئناف المفاوضات النووية مع واشنطن، لكن هذا الاستئناف مرتبط بسلوك الإدارة الأمريكية.
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي شدّد في مقابلة مع وكالة "كيودو" اليابانية على أنّ المنشآت النووية قد تكون ملوّثة بمواد مشعة، ما قد يمنع استئناف عمليات التفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال الخبير في الشؤون الإيرانية، سمير شوهاني، لقناة العالم: "ما تطالب به إيران من الولايات المتحدة هو أن تكون هناك مقاربة حقيقية وجادة، لأنّ إيران أثبتت أن الضغوط الاقتصادية والتهديد العسكري لن يدفعاها للتراجع عن مطالبها في امتلاك برنامج نووي سلمي. ولهذا تقول إيران إن الكرة في ملعب الأمريكيين، وإن على واشنطن أن تنتهج مقاربة جديدة في التعامل مع طهران".
رئيس لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، أكّد بدوره أنّ سياسة التهديد ثم الدعوة إلى التفاوض التي تنتهجها واشنطن لن تنجح مع طهران، مشيرًا إلى أنّ الولايات المتحدة تستغل الحوار لتعزيز هيمنتها العالمية، ومؤكدًا أنّ واشنطن تدعم الإرهاب وتنفّذ عمليات ترهيب وتعتدي على الشعوب الحرة.
من جانبه، أكّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن واشنطن حاولت مرتين إسقاط النظام الإيراني لكنها فشلت. وبيّن أنّ الحكومات الأمريكية المتعاقبة سعت طوال خمسين عامًا للتدخل في شؤون إيران، وأنّ محاولات تغيير النظام تمثل انتهاكًا للسيادة الوطنية ومخالفة للقانون الدولي. وأضاف أنّ الحديث الأمريكي عن "التفاوض المنطقي" لا يعني سوى الإملاء، ولذلك يجب على الولايات المتحدة تغيير نهجها ونظرتها، مع الإدراك أن تغيير العادات في كثير من الحالات صعب أو مستحيل.
وتؤكد إيران أنّ مكانتها ودورها الإقليمي ثابتان، ولا يمكن لأي طرف تجاهل مكانتها بأي حال من الأحوال، وأنها تعلمت مع مرور الزمن كيف تتكيف مع الظروف المتغيرة.