في مدينة إسطنبول يُعقد مؤتمر العهد للقدس نحو تجديد إرادة الأمة في مواجهة التصفية والإبادة، بمشاركة قادة فكر وسياسة وعلماء من دول العالم، في لحظة تقول فيها الأحداث إن معركة القدس لم تعد مجرد ملف سياسي، بل أصبحت عنوانًا لوحدة الشعوب في مواجهة الإبادة.
ويؤكد القائمون على المؤتمر أنه امتداد تاريخي لمؤتمرات نصرة القدس منذ بداية القرن الماضي وحتى اليوم، ومحاولة لإعادة تشكيل إرادة الأمة في لحظة اختبار وجودي.
وقال رئيس مجمع المنظمات الداعمة للقدس، ميثم امرودي، لقناة العالم: " نحن نؤمن أن محاربة الظلم تتم عبر طريقين: أولًا اتحاد كافة الشعوب، وثانيًا حثّ جميع الشعوب على لغة حوار واحدة. وبعد 15 عامًا، كان من الضروري أن نجتمع تحت شعار الإرادة، ولعل ما يلفت الانتباه أن المشاركين ينتمون إلى مختلف الأطياف والديانات، سنةً وشيعة ومسيحيين ويهود، وقد حضر الجميع مؤمنين بوحدة كافة الأمم وقارات العالم".
وأكد رئيس التيار العربي _ لبنان، شاكرالبرجاوي، في حديث لقناة العالم: "جئنا لتأكيد وقوفنا كجزء من المقاومة في مواجهة الاحتلال الصهيو–أميركي عمليًا. هذه المؤتمرات التي نشاهدها اليوم جاءت نتيجة طبيعية للهبة الإنسانية والعربية والإسلامية في مواجهة هذا الكيان بعد المجازر التي ارتكبها".
وقد اختُتم المؤتمر بثلاثة عهود رئيسية:
- عهدُ تجريم الإبادة وملاحقة مرتكبيها، لتفعيل الجهد القانوني والشعبي في ملاحقة الاحتلال ومن يقف خلفه سياسيًا وعسكريًا.
- عهدُ مناهضة التطبيع، باعتباره موقفًا جامعًا يعكس الرفض الشعبي المتصاعد لأي علاقة مع الاحتلال.
- العهد الثالث: عهد القدس.
ويؤكد القائمون على المؤتمر أن الوثائق الثلاث ليست بيانات رمزية، بقدر ما هي أدوات عمل يجري عبرها بناء تكتل شعبي عالمي للضغط السياسي والقانوني، في وقت تتسع فيه التظاهرات حول العالم رفضًا للإبادة في غزة.