ورغم وصول فريق عسكري إماراتي سعودي مشترك إلى عدن للتنسيق من أجل انسحاب قوات الانتقالي من المهرة وحضرموت.
وقال عبد المجيد الحنش وهو محلل سياسي:" كلا الطرفين يتلقى رواتبه إما من السعودية أو من الإمارات. وبالتالي، لو كانت هناك نية حقيقية لدى الإمارات والسعودية لما حدث أي شيء. إن محاولة إلهاء الناس والتضليل هذه لن تنطلي على أحد".
السعودية تطالب بسيطرة قوات درع الوطن على المهرة وحضرموت، بينما تصر الإمارات على بقاء قوات الانتقالي فيها.
وبعيداً عن ذلك، أعلنت قوات الانتقالي عن عملية عسكرية جديدة تحت مسمى "الحسم" في محافظة أبين المجاورة لمدينة عدن، بهدف ما أسمته تطهيرها من القاعدة، بينما يأتي ذلك ضمن خطة استكمال السيطرة البرية على المحافظات الجنوبية بشكل كامل.
شاهد أيضا.. حين يُجبر الأطفال على النضوج.. الحديدة تروي وجع جيلٍ محاصر!
وقال حزام الأسد عضو المكتب السياسي لانصار الله:"ما يحصل اليوم في محافظاتنا الجنوبية والشرقية ضمن مسار هندسة الواقع والجغرافيا والتموضع العسكري بين قوى العدوان ومرتزقتها هو انعكاس للتوجهات الأمريكية الصهيونية تجاه اليمن وموقف الشعب اليمني، وكذلك التحضير لتصعيد عسكري قادم".
لقاءات مكثفة تجري في الرياض بين وسطاء أمميين ووزراء السعودية والإمارات لحل الخلاف، ولكن المجلس الانتقالي يذهب بعيداً عن ذلك. كما أشارت التقارير في صحيفة التايمز البريطانية، أن هناك تواصل سري ومباحثات بين المجلس الانتقالي الجنوبي والكيان الصهيوني لتقديم عروض التطبيع والتعاون ضد صنعاء، إذا ما تم السماح لهم بالانفصال في إطار سباق الولاء بين أدوات الاحتلال لخدمة" إسرائيل" مباشرة ونيل رضاها.
إن انهيار الأوضاع الاقتصادية وزيادة الأزمات وضياع الأمن والحقوق والممتلكات في حضرموت والمهرة ليس كل شيء، فما تخلفه صراعات النفوذ أكبر مما تبديه عدسات الإعلام وتغطياته.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...