يقول المثل الفلسطيني: " من طينة بلادك حُط على خدادك" ، لكن جعفر عطا الله غيّر هذا المثل هنا، في هذا المنزل الذي بناه من الطين، ليصبح: "من طينة بلادك تسكن أنت وأولادك".
يقول جعفر: "أقوم ببناء غرفة من الطين، طبعاً من طين بلادنا، غير مستورد من المعابر ولا من أي جهة أخرى. اخترنا هذا الحل لأن الخيام عندنا لا تصمد في الشتاء، والبرد يشتد علينا، ولا تساعد على العيش الكريم. عشنا في هذه المعاناة أكثر من سنتين، واضطررنا للعمل على بناء هذه الغرفة من طين بلادنا".
ويضيف: "أحصل على الطين من بقايا القصف ومخلّفات الاحتلال، ومن باطن الأرض، فنحن نملك الخبرة في هذا المجال منذ أيام أجدادنا. هذه حرفة ورثناها جيلاً بعد جيل، وهي مرتبطة بصناعة الفخار والطين منذ أكثر من 150 سنة".
وعن الاستغناء عن المعابر، يقول: "نستغني عن المعابر لأننا نريد أن نعيش. إذا بقينا ننتظر المعابر فلن نعيش، وسنبقى في الخيام".
ويتابع: "هذا البناء من طين بلادنا، من أرضنا وترابنا، من تراثنا الفلسطيني، من آبائنا وأجدادنا. نحن في غزة، وفي فلسطين عموماً، نجتهد في صناعة الفخار. وحاولنا من خلال هذه الغرفة أن نمثّل شيئاً من تراثنا؛ فهي مبنية على شكل دائري يرمز إلى المسجد الأقصى، وكذلك إلى المسجد العمري الذي دمّره الاحتلا"ل.
ويختم: "نحاول أن نقدّم شيئاً بسيطاً نُحيي ونمثل به شعبنا وتراثنا الفلسطيني".
المزيد من التفاصيل في سياق الفيديو المرفق..