ورغم الظروف الصعبة من جفاف ونقص كهرباء وقيود مالية.. سجل الميزان التجاري للقطاع الزراعي في الداخل المحلي فائضا راكم من حجم قوة إيران الحقيقية.
تنتج إيران سنويا العديد من المحاصيل الزراعية، ولو لم يكن هناك هذا الحجم من الإنتاج الزراعي حتى في ظل ظروف بيع النفط المواتية لكان من الضروري لإيران أن تنفق إيرادات بيع النفط لمدة عام ونصف فقط على استيراد المواد الغذائية.
وفي مجال تأمين البروتين يتم إنتاج اكثر من مليونين و 700 ألف طن من لحوم الدواجن واكثر من مليون و300 ألف طن من البيض سنويا في إيران، ويعد هذا البلد من أكبر منتجي هذين المنتجين في منطقة غرب آسيا.

وتحتل إيران أيضا المرتبة الأولى عالميا في تصدير حوالي 20 منتجاً، بما في ذلك الكافيار والزعفران والفستق والزبيب، كما تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج الفواكه مثل المشمش والخيار والجوز، والمرتبة الثالثة في إنتاج البطيخ، أما في مجال تصدير اللوز تحتل إيران المرتبة الرابعة عالميا.
وفي إنتاج البصل والطماطم والحمضيات تحتل المرتبة السادسة والسابعة عالميا.. وفي المجمل تحتل إيران المرتبة الثامنة عالميا في إنتاج الدواجن والفواكه.
ومن النقاط المهمة الاخرى أن إيران قد حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج شتلات الفواكة القياسية في جميع المجموعات الإنتاجية باستثناء التمر، وفي هذا العام تم تصدير أكثر من مليوني شتلة فاكهة وغير فاكهة إلى البلدان الأخرى التي طلبتها.
وبهذا الشأن استضافت هذه الحلقة من برنامج "أوراق القوة" د.صادق خليلي وزير الزراعة الإيراني الأسبق والأستاذ الجامعي في الموارد الطبيعية.

وأشار د.صادق خليلي أنه وخلال قرابة أربعة عقود من الجهود المبذولة تمكنت إيران في بعض المنتجات الاستراتيجية من تحقيق الاكتفاء الذاتي النسبي، وقال: الآن نوفر احتياجات البلاد من الألبان، وتمكنا أيضا من تصدير جزء منها، وفي مجال الفواكة أصبحنا من المصدرين الرئيسيين في العالم حيث نصدر أنواعاً مختلفة من الفواكه، وبالإضافة إلى الفواكه نصدر الزعفران والكافيار.
وأضاف: في مختلف القطاعات الحمد لله نجحنا في تلبية احتياجات البلاد من حيث الإنتاج، حيث تمكنا من تأمين الأمن الغذائي في بلدنا، وهذا إنجاز مهم وإيجابي.
وبين أنه وبشكل عام تبلغ نسبة الاكتفاء الذاتي من المواد الغذائية والمنتجات الزراعية في إيران حوالي 90% كما تمكنت من تحقيق صادرات جيدة، بالإضافة إلى تلبية الجزء الأكبر من الاحتياجات الداخلية للبلاد.

وبشأن دورات الجفاف أوضح صادق خليلي: بفضل التطورات التي شهدناها في مجال المكننة خلال العقود الأربعة الماضية تم القيام بإجراءات جيدة جدا، حيث قمنا بتحسين استهلاك المياه.. وأيضاً أن حوالي مليوني هكتار من الأراضي الزراعية لدينا مجهزة بأنظمة الري الحديثة حالياً، مما ساهم في تقليل استهلاك المياه، هذا يساعدنا في التغلب على ظروف الجفاف.
وأكد أن: من الطبيعي أن نشهد بعض الانخفاض في إنتاج بعض المحاصيل، لكن هذه فترة انتقالية.. نحن لا نزال مكتفئين ذاتيا في إنتاج العديد من المنتجات، بل ونصدر أيضا، هذا يوضح لنا أن حالة الإنتاج في قطاع الزراعة بالإضافة إلى الهياكل الإنتاجية والجهود التي يبذلها الفلاحون تضعنا في وضع جيد نسبيا مع مراعاة ظروف الجفاف.
للمزيد إليكم الفيديو المرفق..