تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها الشامل في الضفة الغربية المحتلة، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف الأرض والإنسان والمقدسات، وأسفرت هذه الاعتداءات عن استشهاد فلسطيني في مدينة الخليل، إلى جانب اقتحامات واعتقالات واسعة، وتسارع خطير في وتيرة الاستيطان، واعتداءات متكررة على المقدسات الإسلامية.
عند المدخل الشمالي لمدينة الخليل، أقدمت قوات الاحتلال على إعدام ميداني لشاب فلسطيني باطلاقها النار عليه بشكل مباشر وإصابته بالرأس، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، قبل أن تعيق وصول طواقم الإسعاف وتركه في المكان ينزف، فيما أغلقت كافة المداخل الرئيسية المؤدية للمدينة واعتقلت عددا من الأسرى المحررين وطلبة الجامعات فيها. كما احتجزت 3 أشقاء من مدينة حلحول شمال الخليل.
وبالتوازي مع ذلك، شنت قوات الاحتلال حملات اقتحام عنيفة في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية، شملت جنين، نابلس، رام الله، طولكرم، وبيت لحم، وأسفرت عن اعتقال العشرات، في ظل عمليات دهم وتنكيل وتخريب للمنازل.
وعلى مستوى الاستيطان، تواصل حكومة الاحتلال تنفيذ مخططاتها الرامية إلى توسيع المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية، والاستيلاء على مزيد من الأراضي الفلسطينية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، ضمن سياسة تهويد ممنهجة تهدف إلى فرض وقائع استعمارية دائمة على الأرض.
أما في القدس المحتلة، فقد صعد المستوطنون من اعتداءاتهم على المقدسات الإسلامية، وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك، عبر اقتحامات متكررة وأداء طقوس تلمودية داخل باحاته، تحت حماية قوات الاحتلال، بالتزامن مع فرض قيود مشددة على المصلين، في محاولة واضحة لتغيير الوضع القائم وفرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد.
فيما استنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الفلسطينية إقدام قوات الاحتلال على إغلاق بوابات المسجد الإبراهيمي الشريف بشكل متكرر أمام المصلين، في وقت تفتح فيه أبوابه للمستوطنين. وشددت على أن الإجراءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة للتضييق على المصلين والحد من وصولهم إلى الحرم، وفرض واقع جديد على الحرم.