الاستهداف أسفر عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة خمسة آخرين، بعضهم في حالة خطيرة، داخل مدرسة في حيّ التفاح كانت تُستخدم مركزاً لإيواء نازحين. مصادر طبية أكدت نقل جثامين الشهداء، وبينهم امرأة، إضافة إلى المصابين، إلى مستشفى المعمداني وسط مدينة غزة.
شهود عيان أفادوا بأن قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إلى المكان لأكثر من ساعتين، ما أخّر إجلاء الضحايا.
الدفاع المدني في قطاع غزة أعلن أنه تمكّن، بعد التنسيق مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، من انتشال جثامين خمسة شهداء، معظمهم من الأطفال، إضافة إلى عدد من الجرحى، من داخل المدرسة ونقلهم إلى المستشفيات المتاحة.
وأكد الدفاع المدني أن استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي تؤوي نازحين مدنيين يُعد انتهاكاً جسيماً للقانون الدولي والإنساني، داعياً المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى تحمّل مسؤولياتهم العاجلة في حماية المدنيين وضمان سلامة مراكز الإيواء والطواقم الإنسانية.
واعتبرت حركة حماس قصف مدرسة تؤوي نازحين شرق غزة جريمة وخرقاً فاضحاً ومتجدداً لاتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الوسطاء وواشنطن بالتدخل الفوري لوقف انتهاكات الاحتلال.
في سياق متصل، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إن ألفاً واثنين وتسعين مريضاً فقدوا حياتهم أثناء انتظار الإجلاء الطبي من قطاع غزة بين تموز ألفين وأربعة وعشرين وتشرين الثاني ألفين وخمسة وعشرين، رغم إجلاء أكثر من عشرة آلاف وستمئة مريض، فيما لا يزال عدد كبير من المرضى بانتظار الإجلاء لتلقي العلاج.