استهداف الغرب لسوريا لا يتوقف بمجرد استخدام الفيتو

استهداف الغرب لسوريا لا يتوقف بمجرد استخدام الفيتو
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٢٥ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 13/10/2011 – اكد عضو مجلس الشعب السوري احمد منير ان استخدام روسيا والصين حق النقض الفيتو في مجلس الامن الدولي ضد قرار غربي يستهدف سوريا ناتج عن مصالح هاتين الدولتين ومن ثم نابع من موقف دمشق الذي ثبتت صحته للعالم اجمع.

وقال منير في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء ان دعم الموقف السوري  لم يقتصر على موسكو وبكين بل هنالك الكثير من الدول بدأت تبلور مواقفها الداعمة لدمشق بعد ان تيقنت من صدق نوايا الحكومة السورية ومضيها قدما في عملية الاصلاح السياسي. 

واضاف منير ان هذه المواقف الرافضة للهيمنة الاميركية على الساحة الدولية وخاصة فيما يتعلق بتدخلات واشنطن في الشؤون الداخلية للدول باتت تواجه بحراك معارض نشط احد اقطابه روسيا والصين وفي جانبه الاخر دول اميركا اللاتينية ناهيك عن وجود دول كايران في الشرق الاوسط مناهضة لاي تدخل اجنبي في شؤون المنطقة ودولها.

واكد منير ان فشل الولايات المتحدة وحلفاءها في تمرير مشروع القرار هذا لا يعني تراجعهم وترك الساحة الى روسيا أو الصين أو ترك سوريا وشأنها بل ستكون هنالك محاولات أخرى للضغط على دمشق ودول الممانعة والداعمة للمقاومة لان المشروع الاميركي – الغربي لاستهداف هذه الدول مشروع كبير وله عدة استراتيجيات وتكتيكات تنفيذية.

وحذر منير من رد الفعل الاميركي الغاضب تجاه المواقف الدولية الداعمة لسوريا، مشيرا الى ان واشنطن تجاوزت مرارا وتكرارا الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي واقدمت على مهاجمة دول وحكومات بشكل منفرد خارج اطار الشرعية الدولية.

واشار منير الى ان السياسات الاميركية لا تتحلى كثيرا بالصبر وانها تقدم على الفور من اجل تلبية مصالحها على التحرك العسكري والحربي الذي يورطها ويضع موقفها في مأزق لاحقا ومن ثم يكلفها ويكلف العالم الكثير نتيجة لعدم التعقل هذه.

ولم يستبعد منير ان تقدم واشنطن على اصدار قرار آخر ضد سوريا، مؤكدا ان دمشق لا تعول على المواقف الدولية كثيرا من أجل منع صدور هكذا قرارات وان فعلت في هذه المرة روسيا والصين ذلك نتيجة لمصالحهما وقوة الموقف الحكومي السوري الا ان سوريا تعول على الجبهة الداخلية والعقلاء من السوريين في الحكم أو المعارضة في اجتياز الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.

  SAM