بيان الداخلية حول احداث العوامية يفتقد للمصداقية

بيان الداخلية حول احداث العوامية يفتقد للمصداقية
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:٥٣ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)-06/10/2011- اعتبرت خبيرة سعودية بيان وزارة الداخلية في المملكة حول احداث العوامية بانه يفتقد الى معايير المصداقية، مؤكدة ان فبركة واختلاق القصص والروايات الكاذبة لا يحل مشاكل السعودية، داعية الى اصلاح سياسي حقيقي في البلاد.

وقالت الاستاذة السعودية المحاضرة في الجامعات البريطانية مضاوي الرشيد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: ان السعودية كلها في حالة احتقان وهوس باخطار محدقة بها ، نتيجة الربيع العربي ومقاومة النظام السعودي لاي تغيير في الداخل، بدل ان يمضي في في مشروع اصلاح سياسي حقيقي.

واضاف الرشيد ان النظام يكرس كل مجهوده لابعاد الثورات العربية عنه ، وما فعله بدأ بالبحرين واليمن من ثم في مصر وتونس يدل على حالة الهوس التي تضرب النظام السعودي.

وحذرت من ان استعمال العنف سيولد العنف المضاد مستبعدة ان يكون هناك سلاح منتشر في المنطقة الشرقية بين الناس، كما اعتبرت ان بيان الداخلية السعودية الذي يتهم الشباب في الشرقية باستخدام السلاح ضد قوات الامن مخيب لكل معايير المصداقية.

واشارت الى عدم وجود جهات صحفية مستقلة يمكن استقاء المعلومات عن الوضع في السعودية وان المصدر الوحيد هو تصريح وزارة الداخلية الذي لا يعطي الحقائق وانما تضمن التهديد والوعيد والطعن في ولاء مجموعة من المجتمع لها حقوق وتعتبر بكل المعايير مهمشة بالفعل من خلال تمييز قانوني وديني.

كما اشارت الرشيد الى ان هناك فتاوى للمؤسسات الرسمية السعودية تحرم اكل اللحم المذبوح عند الشيعة، وزواج المسلم الشيعي من المسلم السني، محذرة من ان كل هذا الضغط والاحتقان سينفجر في النهاية، بالاضافة الى الدعوات لمقاطعة التجار ومطاعم الشيعة، دون ان تفعل الدولة اي شيئ لتقف بوجه هذا الاحتقان.

وشددت الاستاذة السعودية المحاضرة في الجامعات البريطانية مضاوي الرشيد على ان المطالبة باطلاق سراح المساجين الذين يقبعون في السجون دون محاكمات لا يمكن ان يعتبر خروجا على النظام، معتبرة ان خطاب السعودية عن المؤامرة وحبك القصص والحكايات لا يصلح لحوار يتم فيه التعاطي حول شأن محلي داخلي له جذور تاريخية عميقة ولن تحل المعظلة بالحديث عن المؤامرة والقاعدة والخطر الخارجي.

واكد الرشيد ان الكثير من الشعب السعودي لا يصدق بيان وزارة الداخلية حول احداث العوامية وغيرها، معتبرة ان الحل يأتي من خلال تغيير سياسي جذري للسعودية بكاملها وليس بطريقة مجزأة.

واشارت الى ان هناك الكثير من المساجين من جميع الطوائف من الشيعة والسنة ومن الاسماعيلية في نجران وكل من يخالف رأيه رأي النظام، منوهة الى ان هناك حكما قضائيا تعسفيا يدخل بموجبه الانسان الى السجن ويبقى فيه لمدة 10 سنوات دون محاكمة.

واوضحت الرشيد ان هناك مجموعة معتقلي جدة لهم اكثر من 6 سنوات في السجن، كما ان هناك معتقلين من الشيعة يقضون اكثر من 16 سنة في السجن ومعتقلين من الاسماعيليين لهم اكثر من 15 سنة في السجن، مشيرة الى ان جمعيات حقوق الانسان العالمية نددت باوضاع السجناء في السعودية مثل هيومن رايتس ووتش وامينستي انترناشنال وجمعيات حقوق الانسان العربية.

وبينت الاستاذة السعودية المحاضرة في الجامعات البريطانية مضاوي الرشيد ان الاحتقان عند الشيعة في السعودية مزدوج حيث انهم يشاركون الاكثرية في مطالب كما ان لهم خصوصية تتعلق بهم كطائفة اقلية في المملكة التي لا تقبل لا دينيا ولا ثقافيا ولا تاريخيا بوجود مجموعات تختلف عن الاكثرية.

واعتبرت الرشيد ان خطابا دينيا طائفيا عنيفا تربى تحت مظلة النظام يحصد اليوم السعوديون نتائجه بتعبئة الكثرية ضد الاقلية تحت اتهامات بالولاء للخارج، مشيرة الى ان السلطات اتهمت المواطنة منال الشريف التي تحدت قرار حظر قيادة المرأة للسيارة بان وراءها ايران التي تريد ان تخرب عفة وطهارة المرأة في السعودية.

وانتقدت نزول خطاب النظام الى درجة من الابتذال بحيث يتهم كل من يطالب بالاصلاح بالعمالة والولاء للخارج، معتبرة ان مثل هذا الخطاب يمنع النظام من مواجهة الواقع والخروج بحلول للمشاكل العالقة.
MKH-5-21:44