الثورة المصرية عنوانا رئيسيا لمهرجان الأسكندرية

الثورة المصرية عنوانا رئيسيا لمهرجان الأسكندرية
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١٢:١٧ بتوقيت غرينتش

تحول حفل افتتاح مهرجان الأسكندرية لسينما دول حوض البحر المتوسط إلى احتفالية بالثورة المصرية ورموزها ومن بشروا بها في مجال الفن على مدار القرن الماضي.

وأهدى المهرجان دورته السابعة والعشرين التي افتتحت فعالياتها الأربعاء 5 اكتوبر إلى شهداء الثورة المصرية بينما استعرض عرض الافتتاح الموسيقي عددا من الأحداث والشخصيات المهمة في التاريخ المصري التي اعتبرها العرض بمثابة ارهاصات ثورية، بدءا من حادثة دنشواي عام 1906 مرورا بثورة 1919 وثورة 1952 وصولا إلى ثورة 25 يناير 2011.

وضم العرض الذي أخرجه عصام الشماع وصممه عادل عبده وشاركت فيه فرقة "اسكندريللا" الموسيقية مشاهد من عدد من أبرز الأفلام المصرية مثل "شيء من الخوف" و"رد قلبي" و"غريب في بيتي" و"بين القصرين" مع عرض أغنيات لسيد درويش وأشعار لصلاح جاهين.

وضمت كلمات المشاركين تنويهات إلى سعادتهم بالثورة المصرية.

وقد طلب ممدوح الليثي رئيس جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية المنظمة للمهرجان من كافة الحضور في بداية كلمته الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء الثورة.

ومهرجان الأسكندرية السينمائي هو الاول الذي يقام في مصر بعد ثورة 25 يناير حيث تقرر في آذار (مارس) الماضي تأجيل المهرجانات الكبرى الأخرى وبينها مهرجان القاهرة الدولي ومهرجان الإسماعيلية للسينما التسجيلية.

وتضم لجنة التحكيم الدولية للمهرجان اثنين من نجوم الفن المصري اللذين ظهرا في ميدان التحرير خلال أيام الثورة وكانا من بين وجوهها البارزة، هما خالد الصاوي وجيهان فاضل.

وفاجأ مخرج فيلم الافتتاح خالد يوسف جمهور الحفل بكلمة طالب فيها بالإفراج عن أحد صناع السينما الشباب، وهو فادي السعيد الذي تم احتجازه منذ القبض عليه خلال أحداث جرت أمام سفارة الكيان الإسرائيلي بالقاهرة قبل نحو شهر، مطالبا المجلس العسكري الحاكم في مصر بالإفراج عن كل المحتجزين والتوقف عن محاكمة المدنيين عسكريا.

وتجاوبت القاعة بتصفيق طويل مع ما قاله خالد يوسف بينما هتف الممثل خالد الصاوي من وسط القاعة "حرية.. حرية" فرددت القاعة كلها الهتاف.

وقالت الممثلة اللبنانية كارمن لبس عقب تكريمها في حفل افتتاح المهرجان إنها سعيدة بالتكريم وانها ترغب في أن تحيي احتفالات كل الثورات العربية "التي أعادت الأمل في تطوير العرب" مشددة على أن الشعوب لا يجب أن تقلق على مستقبلها.

وقالت انها تشعر بالفخر بالشعب المصري ودعت المصريين لعدم "الخوف لأن القادم أفضل".

وكرم المهرجان النجم يحيى الفخراني والفنانة زهرة العلا والمخرج سمير سيف والناقدة ماجدة موريس وكاتب السيناريو بشير الديك ومصمم الديكور الإيطالي أورفالدو ديزيديري واللبنانية كارمن لبس.

وعرض في الافتتاح الفيلم المصري "كف القمر" للمخرج خالد يوسف بحضور أبطاله خالد صالح وغادة عبد الرازق والسورية جومانا مراد وصبري فواز وحسن الرداد، وقد نال الفليم اشادة واسعة من الجمهور لكن كثيرون علقوا على طول الفيلم الذي بلغ 130 دقيقة.

هذا ويشارك في المهرجان 30 فيلما ، من 16 دولة متوسطية ويتنافس في المسابقة الرسمية 9 أفلام منها 5 أفلام عربية تمثل المغرب والجزائر وسوريا ومصر وتونس.

كما يحتفي المهرجان بمرور 100 عام على مولد الروائي المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الأداب عام 1988 بعرض فيلمي "السمان والخريف" و"ميرامار" المأخوذين عن روايتين لمحفوظ تحملان نفس العنوانين كما ينظم ندوة بعنوان "نجيب محفوظ والأسكندرية".

وقد تقرر اختيار السينما التركية ضيف شرف المهرجان "نظرا للمكانة الكبيرة التي أصبحت تشغلها على الساحة الدولية في السنوات الأخيرة ومواقفها الايجابية والفعالة في مناصرة الشعوب العربية ومساندتها سياسيا واقتصاديا وانسانيا بالإضافة إلى ما تشهده من نهضة فنية على صعيد الدراما التلفزيونية والسينما" حسب منظمي المهرجان.

تصنيف :