الموقف الدولي لم يعد يدعم نظام صالح

الموقف الدولي لم يعد يدعم نظام صالح
الخميس ٠٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠١:١٨ بتوقيت غرينتش

واشنطن(العالم) – 06/10/2011 – اعتبر سياسي يمني ان هناك تغيرا في الموقف الدولي في نبرته مع اليمن باتجاه انهاء دعم وحماية الرئيس علي عبدالله صالح ونظامه ودعم الثورة، معتبرا ان صالحا واسرته هم رأس المشكلة في اليمن وليس الدولة ومؤسساتها.

وقال عضو المجلس الوطني اليمني منير الماوري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الاستراتيجية مفقودة جزئيا في الثورة رغم انها معروفة وواضحة بشكل عام  بضرورة التغيير واسقاط النظام بالطرق السلمية، معتبرا ان هناك تغييرا جذريا وملموسا وعميقا في الموقف الدولي ازاء النظام اليمني منذ مقتل رجل الدين اليمني الاميركي انور العولقي.

واضاف الماوري: ان الولايات المتحدة وكثير من الدول الغربية كانت ترغب في شراء الوقت لاسباب خاصة بها وتنفيذ عمليات اثناء الفراغ السلطوي وغياب علي عبدالله صالح الذي كان عقبة في طريق محاربة الارهاب رغم ما يقال عنه من انه شريك.

وتابع بان هناك اليوم نبرة جديدة قد تؤدي بأولاد الرئيس الى محكمة الجنايات الدولية حيث سيبدأ مجلس الامن مناقشة الوضع اليمني وسيكون هناك تصعيد تدريجي وصولا الى تقديم هؤلاء الى محكمة الجنايات ليعاقبوا.

واكد الماوري ان الرئيس صالح اصبح الان عبئا على  المجتمع الدولي والاقليمي حتى ان السعودية تخلصت منه وطردته من اراضيها حيث اصبحت الان نبرتها مختلفة معه عما كان عليه قبل ان يغادر اراضيها.

واشار الى ان المبعوث الاممي صرح مؤخرا بان المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الايدي امام عرقلة رغبة الشعب اليمني في التقدم والازدهار والتغيير، محملا ابناء الرئيس واخوته مسؤولية ذلك.

وتابع الماوري: ان المبعوث الاممي اشار في تقريره الى مجلس الامن الى ان السلطة هي التي رفضت توقيع مبادرة دول مجلس التعاون وحملها المسؤولية عن ذلك وما ينتج عنه.

ونوه الى انه ليس من مصلحة المجتمع الدولي ان تشهد منطقة جنوب الجزيرة العربية حالة عدم استقرار طويلة، مستبعدا وقوع حرب اهلية في اليمن بسبب وقوف معظم الحالة القبلية مع الثورة.

واعتبر الماوري ان الثورة لم تقم لاسقاط الدولة ومؤسساتها التي يجب المحافظة عليها، ومنها الحرس الجمهوري الذي لن يحمي افراد عائلة صالح عندما تحين ساعة المواجهة الحامية.
MKH-6-16:08