المنطقة العازلة خطوة متهورة واعلان حرب ومستبعدة

المنطقة العازلة خطوة متهورة واعلان حرب ومستبعدة
الجمعة ٠٧ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

بيروت(العالم) – 07/10/2011 – حذر خبير استراتيجي لبناني تركيا من تداعيات تنفيذ نيتها اقامة منطقة عازلة داخل الاراضي السورية واعتبر ذلك بمثابة اعلان حرب على سوريا وانتهاك لسيادتها، مستبعدا ان تقدم تركيا على مثل هذه الخطوة المتهورة.

وقال رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات هشام جابر في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان المناورة التركية على الحدود السورية ليست كبيرة ولم تشترك فيها اكثر من فرقة من الجيش التركي الذي يتشكل من 36 فرقة، معتبرا ان اختيار المكان والزمان له مدلول سياسي.

واضاف جابر ان المناورة تأتي في اطار الحرب النفسية وعرض العضلات لا غير ولن يكون تمهيدا لاي تقدم او عمليات عسكرية داخل الاراضي السورية.

وحذر من تداعيات اعلان تركيا محاولتها اقامة منطقة عازلة على الحدود مع سوريا واعتبر ذلك  بمثابة اعلان حرب على سوريا، بما يعني من تقدم للقوات التركية داخل الاراضي السورية وانتهاك سيادتها، الامر الذي سيؤدي الى الغاء كل الاتفاقيات الموقعة بين تركيا وسوريا و اولها الاتفاقية الامنية.

واتهم جابر تركيا بانها تعلن الحرب على سوريا نيابة عن الحلف الاطلسي والولايات المتحدة ، مستبعدا ان تتطور الامور الى هذا الحد بين تركيا وسوريا، لان اقامة منطقة عازلة على الاراضي السورية ستكون خطوة متهورة من جانب تركيا.

واشار رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات هشام جابر الى ان تركيا تريد دورا اقليميا وهي تدعم حركات التحرر في المنطقة، لكن ذلك يجب الا يكون عبر الاضرار بمصالح الجيران مشيرا الى ان سوريا قدمت لتركيا الكثير وفتحت لها بوابة الشرق.

واكد جابر ان بامكان سوريا ان تدافع عن نفسها في مواجهة خطوة متهورة من جانب تركيا التي لها الكثير من المشاكل الداخلية مع الاكراد، بالاضافة الى حقوق العلويين الذين لم تتدخل سوريا فيها رغم ان لهؤلاء امتدادا بين ملايين العلويين في سوريا بل حاولت ان تساعد الاتراك مستخدمة نفوذها بين العلويين.

وشدد رئيس مركز الشرق الاوسط للدراسات هشام جابر على ان سوريا ليست العراق الذي تنتهك تركيا الان سيادته من خلال عملياتها وتوغلاتها في اراضيه بذريعة ملاحقة مقاتلي حزب العمال، مشيرا الى ان لسوريا حلفاءها في المنطقة لا يمكن تجاوز دورهم.

واضاف جابر انه يستبعد ان تشارك تركيا باي عملية عسكرية دولية ضد سوريا التي لن تكون ليبيا ثانية ، معتبرا انه ليس هناك اية مصلحة لتركيا في ذلك.
MKH-6-18:13