اوباما يخشى انضمام مسؤولين لحركة نيويورك الاحتجاجية

اوباما يخشى انضمام مسؤولين لحركة نيويورك الاحتجاجية
الجمعة ٠٧ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:١٩ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 07/10/2011 – ذكر الخبير اللبناني في شؤون الاقتصاد والتنمية زياد عبدالصمد ان الحركة الاحتجاجية ضد سيطرة الشركات الكبرى في الولايات المتحدة أخذت منحى جديدا بوصولها إلى العاصمة السياسية واشنطن.

وقال عبدالصمد في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة ان هذه التحركات نالت ايضا دعم تيارات أخرى منها المناهضة للحروب، في الوقت الذي اعترف فيه الرئيس الأميركي ان هذه الاحتجاجات تاتي تعبيرا عن إحباط الشعب الأميركي من عمل النظام المالي.

واضاف عبدالصمد أن الحركة الاحتجاجية التي انطلقت في نيويورك الشهر الماضي تحت شعار لنحتل وول ستريت، تواصلت الخميس والجمعة بزخم جديد وصولا إلى واشنطن عندما تدفق المئات إلى ساحة الحرية التي تقع بين مقر الكونغرس والبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية ما دفع بالسلطات الى اعتقال الكثير من المحتجين بينهم نساء ايضا.

واشار عبدالصمد الى ان المشاركين في الاحتجاجات جاؤوا إلى واشنطن للمطالبة بحقوقهم الاقتصادية من عمل ومسكن وعلاج مجاني، فيما شارك البعض الآخر احتجاجا على الحروب وتحديدا في أفغانستان التي كان أمس الخميس الذكرى العاشرة لغزوها من قبل الولايات المتحدة.

ونوه عبدالصمد ان هذه الاحتجاجات امتدت من نيويورك الى واشنطن لتتوسع وتصل الى فلوريدا ومدن أميركية أخرى مثل تامبا ونيوجيرسي وفيلادلفيا وسياتل ولوس أنجلوس وبالطبع ستتخذ السلطات المزيد من الاجراءات لمنع توسعها اكثر فاكثر.

وتابع عبد الصمد ان الادارة الاميركية أي الرئيس باراك اوباما يخشى من ان تستقطب هذه الاحتجاجات تأييد مسؤولين سياسيين واقتصاديين منهم رئيس فرع بنك الاحتياط الفدرالي في دالاس ريتشارد فيشر الذي فاجأ تجمعا لرجال الأعمال عندما أعلن في خطاب له في تكساس تعاطفه مع المحتجين صراحة.

واوضح عبدالصمد ان فيشر حمل الإدارة الأميركية فشل سياساتها في تحقيق المطلوب منها سواء ًعلى صعيد تأمين فرص العمل أو حتى التوزيع العادل للدخل وهذا برأيه ما دفع الناس للشعور بالإحباط واليأس، وعلى هذا الاساس سارع اوباما باعتبار الحركة الاحتجاجية في وول ستريت بالمعبرة عن إحباط الشعب الأميركي من كيفية عمل النظام المالي وذلك تلافيا للاحراج.

وشدد عبدالصمد على ان ادارة اوباما وعبر هذا التصريح شرعت الى اتهام الحزب الجمهوري بالتورط في معانات الامريكيين الاقتصادية لتبدأ حملة اتهامية ضد الجمهوريين لادخال البلاد في مهاترات الاتهامات في خطوة لابعاد الرأي العام والاعلام عن قضية الاحتجاجات.

واستطرد عبدالصمد كلامة بالاشارة الى ان نائب الرئيس جوزيف بايدن لم يبتعد عن محاولات رئيسه لتوظيف الاحتجاجات في مجال الخصومة السياسية مع الجمهوريين عندما ربط في خطاب له أمس الخميس، أمام منتدى واشنطن للأفكار الخلاقة الاحتجاجات بظهور تيار معارض يوازن تأثير حركة حزب الشاي التي انطلقت عام 2009 بعد انتخاب أوباما لتصبح القاعدة الشعبية الأكبر للتيار اليميني المحافظ في البلاد والذي انبثق من داخل الحزب الجمهوري.

ولم يستبعد عبد الصمد ان تطيح هذه الاحتجاجات بالرئيس باراك اوباما خلال الفترة الرئاسية المقبلة وذلك قبل اعادة ترشيحة للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

SAM