العشرات من طلبة جامعة البحرين يمثلون أمام المحاكم

العشرات من طلبة جامعة البحرين يمثلون أمام المحاكم
الأحد ٠٩ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٢٠ بتوقيت غرينتش

يشهد الأسبوع الجاري محاكمة عشرات من طلبة جامعة البحرين والذين تسلموا أخيرا إحضاريات للمثول أمام المحكمة الصغرى الجنائية، إذ قال عدد منهم خلال حديثهم إلى موقع "جريدة الوسط البحرينية " يوم أمس السبت إن بعضهم حضر جلسة أولى الأسبوع الماضي وتم تأجيل قضاياهم إلى الأسبوع الجاري، فيما يحضر آخرون جلستهم الأولى.

ولفتوا إلى أنه تم توجيه عدة تهم لهم منها التجمهر، التحريض على كراهية النظام، الاعتداء على سلامة الآخرين وتخريب الجامعة والإخلال بالأمن العام.

وأشاروا إلى أن أكثر من 100 طالب وطالبة ينتظرون موعد جلساتهم خلال أيام الأسبوع الجاري والأيام المقبلة.

وذكروا أن السلطات الأمنية داهمت منازلهم فجرا وتم اعتقالهم أبان فترة الاحكام العرفية والتحقيق معهم في مركز الشرطة، وقالوا: تم إجبارنا على توقيع اعترافات لتهم لم نقترفها ونحن مصمدو الأعين.

واستغربوا من فتح ملفهم مجددا على رغم اعلان الملك لإعادة المفصولين وانتظامهم في الدراسة، لافتين إلى أنهم صدموا بوصول إحضاريات للمثول أمام القضاء وطالبوا بإلغاء محاكماتهم معولين في ذلك على براءتهم مما نسب لهم من تهم.

وتابعوا بأنهم باتوا غير قادرين على التركيز في دراستهم نظرا لتفكيرهم في محاكماتهم ومتابعة إجراءاتها، فضلا عن استيائهم من أن الشهود ضدهم هم من زملائهم الأمر الذي من شأنه أن يخلق شرخا في العلاقات بين الطلبة في الجامعة والمجتمع على حد سواء.

وأضافوا أن الجامعة عمدت إلى إعادة 389 طالبا وطالبة من المفصولين ، مستدركين بأنه مازال 38 طالبا مفصولين فصلا نهائيا.

وناشدوا الجهات المعنية إعادة زملائهم، فيما وجهوا نداء آخر للإفراج عن زميلتهم المعتقلة على خلفية أحداث سيتي سنتر نور عقيل، ووصفوها بطالبة الإعلام المجدة والهادئة والمهذبة والحاصلة على ميدالية الصحافيين وسبق أن كرمت على مستوى رسمي في مملكة البحرين.

وقالوا: إن طلبة جامعة البحرين منهم من هو معتقل وآخرون تم اعتقالهم والإفراج عنهم وفصلهم وتحويلهم إلى القضاء وتوجيه تهم للبعض منهم ممن لم يتواجد في الجامعة أصلا أبان الأحداث.

يذكر أن جامعة البحرين فتحت حملة تحقيقات واسعة طالت الطلبة والموظفين من إداريين وأكاديميين وتم تحويلهم إلى مجالس التأديب وفصل مئات من الطلبة على خلفية الاحتجاجات الشعبية فيما اعتقل آخرون، وعاد بعض الطلبة إلى مقاعدهم الجامعية فيما لاتزال قضايا كثير منهم بين ذكور وإناث في المحاكم.