صفقات السلاح السعودية لصد الصحوة الاسلامية

صفقات السلاح السعودية لصد الصحوة الاسلامية
الإثنين ١٠ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٢٨ بتوقيت غرينتش

لندن(العالم)– 10/10/2011 – اعتبر خبير عربي ان صفقات السلاح السعودية الكبيرة مع الغرب تنم عن قلق لدى الطرفين ازاء مستقبل الحكم في المملكة العربية في ظل الثورات العربية والصحوة الاسلامية، مشيرا الى ان السعودية والغرب يخشون النفوذ الايراني في المنطقة.

وقال المحلل السياسي عمر اسماعيل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الاحد: هناك تعتيم مطلق في بريطانيا حيال فضائح الرشاوى المتعلقة بصفقات الاسلحة مع السعودية ، حيث انفردت بها صحف دون ان تتم تغطيتها من قبل باقي وسائل الاعلام، ما يدل على قلق الحكومة البريطانية من ذلك.

واضاف اسماعيل ان الحكومة السعودية ضغطت على لندن للتغطية على صفقة اليمامة التي كشفت عن استلام بندر بن سلطان رشوة بقيمة ملياري دولار من الشركات البريطانية لقاء شراء المملكة اسلحة بقيمة 18 مليار دولار قبل سنوات.

واعتبر ان صفقات التسلح هذه تنم عن وجود حالة قلق تسود الحكومة البريطانية والحكومات الغربية وكذلك الحكومة السعودية حيال مستقبل الحكم في المملكة.

واوضح اسماعيل ان هناك خطرا يمثله الربيع العربي على مستقبل حكم ال سعود بالاضافة الى الخطر الايراني التي تنظر اليه السعودية على خلفية الانتماء الطائفي، وذلك ما تجلى في ارسال السعودية قواتها الى البحرين لمساندة النظام في المنامة ضد الغالبية العظمى من الشعب.

ونوه المحلل السياسي عمر اسماعيل الى فقدان الغرب حليفا استراتيجيا مثل حسني مبارك الذي اعتمدوا عليه في تفعيل السياسات الغربية في المنطقة ومنها الشرق الاوسط الكبير، مؤكدا ان هناك قلقا كبيرا لدى الغرب ازاء ما يحدث في اليمن والبحرين وسوريا ومصر وغيرها والتداعيات المحتملة على مصالحها ومستقبل الحكم في السعودية.

واشار اسماعيل الى ان الكساد الذي تمر به الدول الغربية وخاصة بريطانيا يحتم على حكومة لندن ان تبحث عن اسواق لمنتجاتها، وذلك ما وجدته في صفقات السلاح مع الدول العربية خاصة السعودية.

واكد المحلل السياسي عمر اسماعيل ان التسلح من اجل مواجهة خطر النفوذ الايراني الشيعي في المنطقة نظرة خاطئة، حيث اصبح تخويف العرب من الشيعة اكبر من تخويفهم من اسرائيل، معتبرا ان قلق السعوديين هو من التداعيات المحتملة للربيع العربي والصحوة الاسلامية غير القابلة للتنبؤ بانعكاساتها عليها.
MKH-9-17:51