العراق: خيارات ما بعد الإنسحاب الأميركي

العراق: خيارات ما بعد الإنسحاب الأميركي
الثلاثاء ١١ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٣٤ بتوقيت غرينتش

واشنطن تفتش عن سبل للبقاء في العراق ما بعد نهاية العام. وتصر على حصانة لجنودها ومدربيها.

وأعلن الرئيس العراقي جلال طالباني الموافقة على الإستعانة ببضعة آلاف من الجنود الأميركيين.وينقل عن الكيانات السياسية العراقية رفض منح الحصانة لأي للمدربين .

واضاف طالباني أن الكتل السياسية وافقت على بقاء أكثر من خمسة آلاف مدرب أميركي في العراق بعد نهاية العام الجاري وهو التاريخ المحدد لإنسحاب آخر جنود الإحتلال بموجب إتفاقية الإنسحاب الموقعة بين الحكومتين العراقية والأميركية في تشرين الثاني 2008 .

طالباني وفي موقف يتعارض مع الشروط الأميركية، أكد على عدم منح المدربين حصانة من المساءلة أمام القضاء العراقي في حال إرتكبوا جرائم في العراق وقال أن العراق بإنتظار الرد الأميركي.وإستدرك قائلا ً في حال لم يوافق الأميركيون على إبقاء المدربين بلا حصانة فإن أمام العراق ثلاث خيارات :الإستعانة بالشركات المصنعة، أو الإستعانة بحلف الناتو ، أو إرسال عناصر من القوات المسلحة العراقية لتدريب على الاسلحة في الخارج .

وكان رئيس الوزراء نوري المالكي قد حظي قبل أيام بتفويض الكيانات السياسية العراقية لحكومته للتفاوض على خطط لإبقاء مدربين أميركيين في العراق ، ولكن بلا حصانة من المقاضاة إذا ما إرتكبوا جرائم.

التيار الصدري القوي في البلاد يميز نفسه عن الجميع ويعلن على لسان زعيمه السيد مقتدى الصدر رفض أي شكل من أشكال بقاء الأميركيين .

تجدر الإشارة إلى أن التيار الصدري الذي يتمثل بأربعين نائباً ً في البرلمان رفض بشكل مطلق أي تواجد أميركي وبأي شكل في العراق بعد نهاية العام 2011 ، ونقل عن زعيمه السيد مقتدى الصدر قوله: لو كان إصبعي أميركيا ً لقطعته .

تصنيف :