قيادي بمعارضة الداخل السوري يشيد بفيتو روسيا والصين

قيادي بمعارضة الداخل السوري يشيد بفيتو روسيا والصين
الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٢:٥١ بتوقيت غرينتش

موسكو (العالم): 12/10/2011- أشاد رئيس وفد المعارضة السورية في الداخل قدري جميل الذي يزور موسكو حاليا، بالفيتو الروسي والصيني ضد القرار الغربي في مجلس الامن والذي يقضي بالتدخل المباشر في سوريا، واعتبر هذا الفيتو بانه يؤمن الظروف الموضوعية لايجاد حل سلمي للازمة في البلاد.

وقال جميل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء، في الاشارة الى زيارة وفد المعارضة السورية في الداخل الى روسيا واللقاء مع مسؤولين فيها: انه تم التاكيد على اهمية عدم التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية، وقد شكر وفد المعارضة الوطنية السورية بشكل واضح وصريح الجانب الروسي على موقفه في مجلس الامن. 

واضاف: لقد اعتبرنا هذا الموقف بانه يؤمن بحد ذاته الحماية للمدنيين لاننا راينا في الماضي القريب الصور الملموسة لحماية المدنيين التي اقرها مجلس الامن بحق ليبيا حيث تجاوز رقم الضحايا 60 الف قتيل ومليون مشرد، ليس بسبب القتال بين الليبيين انفسهم بل بفعل القصف من قبل الناتو. 

واعرب عن اعتقاده بان الفيتو الروسي الصيني يؤمن الظروف الموضوعية المواتية لايجاد حل سلمي للازمة الوطنية القائمة منذ 7 اشهر وليس بالامكان اصلا اجراء حوار في ظروف قصف جوي، واضاف: نعتقد ان الاطراف المتنازعة في سوريا سواء كانت حركة شعبية ام نظام ام احزاب وطنية ، قد توفر لها مناخ ملائم كي تبدأ بالحوار. 

واوضح بان البدء بالحوار الوطني الشامل يتطلب مناخا مناسبا وهو بدوره يتطلب وجود آليات لتنفيذه واضاف: "ان احسن الاليات لايجاد المناخ المناسب للحوار القادم هو تنفيذ مقررات اللقاء التشاوري الاول والذي تضمن 18 بندا وفيها بنود لم تنفذ وهي التي نعول عليها من اجل تامين المناخ المناسب بوجود اكبر عدد ممكن من اطياف المجتمع السوري على طاولة الحوار" معتبرا تشكيل لجنة لتغيير الدستور امرا ايجابيا يعكس الرغبة في تنفيذ المادة 18 من التوصيات التي اقرها اللقاء التشاوري. 

واعتبر هذا القيادي في المعارضة السورية في الداخل، ان الروس هم اصدقاء الشعب والدولة السورية ولهم علاقة مع سوريا تمتد عشرات السنين ويمكنهم ان يلعبوا دورا ايجابيا للتقريب بين مختلف الاطراف السورية، واضاف: ان الاطراف التي يجب ان تجلس على طاولة الحوار في سوريا لم تقرر لحد الان كي ياتي وسيط مباشر ولكن هذا لا يمنع ان تقوم كل الاطراف الصديقة الروسية والصينية والايرانية وغيرها بالمساعدة على تقريب وجهات النظر من خلال علاقاتها الثنائية مع الجميع. 

وتابع بالقول: نحن لا مانع لدينا من ان يقوم اي طرف صديق ونثق به بتقريب وجهات النظر ولكن جلوس الجميع على طاولة احد آخر لم يبحث لحد الان وسنقوم بالبحث فيه لاحقا لنرى ضرورتها في الوقت المناسب ونقرر موقفنا بشانها. 

واكد ضرورة تنفيذ كل بنود اللقاء التشاوري الـ 18 واهمها كما قال ما له علاقة باطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحداث ممن لم يرتكبوا جرائم جنائية ووقف استخدام العنف من قبل جميع الاطراف، مشيرا الى وجود "اطراف في المعارضة الوطنية مثل هيئة التنسيق للتغيير الديمقراطي تمتنع لحد الان عن حضور الحوار" مؤكدا ضرورة بذل الجهود لاقناعها وجلبها للمجييء الى طاولة الحوار. 

واوضح "ان الانقسام ليس بين معارضة داخلية ومعارضة خارجية، بل بين معارضة وطنية ومعارضة غير وطنية" معربا عن اعتقاده بان المعارضة الموجودة في الخارج غير وطنية الا ان فيها شخصيات وطنية ايضا وبالمقابل فان الاكثرية الساحقة من المعارضة في الداخل هي معارضة وطنية رغم وجود عناصر غير وطنية فيها. 

واكد بانه يختلف مع المعارضة السورية في اسطنبول التي تحث الغرب على التدخل العسكري في سوريا وقال: ان اي حديث اليوم عن الحماية المدنية (تحت غطاء التدخل العسكري من قبل الناتو) هو جريمة بحق الشعب السوري ومن يقوم بهذا العمل ينتقل الى موقف غير وطني. معتبرا ان الفيتو الروسي والصيني هو افضل حماية للمدنيين.

انتهى // jm-11-21:35