الشعب الايراني يدعم الصحوة الاسلامية للشعوب العربية

الشعب الايراني يدعم الصحوة الاسلامية للشعوب العربية
الأربعاء ١٢ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٤:١٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 12/10/2011- اكد القائد العام الاسبق للحرس الثوري الايراني وامين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، ان الشعب الايراني يدعم الصحوة الاسلامية للشعوب العربية.

واضاف رضائي في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية اليوم الاربعاء ضمن برنامج "صباح جديد" : إن مقاومة وانتصار الشعب الايراني وانتصار حزب الله لبنان والمقاومة الفلسطينية في غزة على وجه الخصوص هي التي اشعلت الشرارة الاولى لهذه الصحوة الاسلامية بالمنطقة التي تلتقي مع صحوة انسانية اخرى تشهدها شعوب المجتمعات الغربية حاليا . ?

وقال، اريد ان اتحدث بكل صدق مع الاخوة والاخوات في الدول العربية الذين يقعون في مركز وقلب الصحوة الاسلامية الان واقول اننا نفرح من اجلهم وندعم صحوتهم، فايران ليست مثل بعض الدول التي تريد الاستفادة السياسية من هذه الثورات والصحوات.

واضاف، نحن كنا نأمل ونتطلع الى حدوث مثل هذه الصحوات في العالم الاسلامي وانتظرناها 30 عاما كما لا يمكن تجاهل تأثير مقاومة الشعب الايراني على واقع المنطقة، مشيرا الى ان انتصار الشعب الايراني شكل شرارة هذه الصحوات فالعالم الاسلامي رأي كيف اسقط الشعب الايراني نظام الشاه بشعار الله اكبر والموت الاميركا الذي رفع ايضا في انتصارنا على النظام البعثي الصدامي وهذا ما اثر على المجتمع الاسلامي .

وتابع قائلا: نحن صمدنا وانتصرنا باعتمادنا على الله اولا وعلى انفسنا دون الاستعانة بالاتحاد السوفياتي او الغربيين وهذا ما بعث الامل في معنويات الشعوب العربية، كما ان مقاومة حزب الله في لبنان قد تمكن من تحرير الاراضي اللبنانية المحتلة من قبل الصهاينة وهذه قريبة من الآمال العربية وقد استنهضت الشعوب العربية وشاهدت تقهقر الكيان الاسرائيلي وهذا ما اثر كثيرا على افكار الشعوب العربية وبعث على الثقة بالنفس عند هذه الشعوب.

وقال، ان انتصار المقاومة اللبنانية انتقل الى فلسطين ورأينا كيف صمد الفلسطينيون وانتصروا في قطاع غزة امام العدوان وهذا انعكس على الشعوب العربية وبعد ذلك جاءت الصحوة الاسلامية الحالية في البلدان العربية , ان هذا التدرج في الصحوة الاسلامية لم تأتي بين عشية وضحاها .

وتطرق رضائي الى الاوضاع التي تشهدها الساحة الداخلية في الولايات المتحدة والاحتجاجات الشعبية المستمرة في عدة مدن تنديدا بالنظام الرأسمالي وقال : ان المحتجين هناك يقولون بانهم تأثروا بميدان التحرير في القاهرة , لقد حدثت احتجاجات قبل ذلك ايضا في لندن وفي اسبانيا , ان حقيقة وجوهر هذه الاحتجاجات انسانية وان حقيقة وجوهر الاحتجاجات في الدول العربية اسلامية ولذلك نقول اننا امام صحوة انسانية اسلامية .

كما تناول رضائي في حديثة موضوع الحرب التي شنها النظام الصدامي في العراق على الجمهورية الاسلامية الايرانية في الثمانينات من القرن الماضي وقال: ان شهداء الشعب الايراني هم شهداء طريق الاسلام وعندما رفع الشعب الايراني راية الله اكبر شن حزب البعث الصدامي هجوما علينا , ان صدام كان مكلفا من قبل اسياده بان يهاجم ويواجه راية الله اكبر لكن الشعب الايراني هو الذي نجح والاعداء هم الذين فشلوا وان الشعب الايراني لقن اعداءه درسا .

وحول ذكرياته من ايام الحرب التي فرضها صدام على ايران قال رضائي : لدي ذكريات قد تكون بعضها مريرة وبعضها حلوة , ان حزب البعث الصدامي عندما هاجم ايران احتل اجزاء كبيرة من 5 محافظات ايرانية وان القوميات الفارسية والتركية والكردية والعربية واللورية من ابناء الشعب الايراني كلهم تعرضوا للهجمات والقصف من قبل قوات نظام صدام وهجر حوالي مليوني ايراني من مناطقهم , ان الجيش البعثي الصدامي قد احتل الاف الكيلومترات المربعة من ارضنا وقصف بالطائرات المدن البعيدة عن الجبهات فضلا عن المدن القريبة منها وقد استخدم جيش صدام الاسلحة الكيمياوية ضد العديد من المناطق ومدن ايران .

وتابع : ان صدام المخبول ما كان يلتزم باي قيم وان مجلس الامن والامم المتحدة التزموا الصمت بل دعموا صدام لكنهم اجبروا في نهاية الامر الى اصدار قرار يشجب الاعتداء العراقي , وان من ذكرياتنا الحلوة كانت تحرير اراضينا وعودة مهجرينا الى مدنهم ومناطقهم مثل مدينة خرمشهر التي كان قد احتلها صدام , نحن لسنا فرحين بالحرب لكننا تصدينا لها , ان كل شعب يعتدى عليه يدافع عن نفسه وشعبنا قد دافع ايضا .

وحول دور القيادة الرشيدة للامام الخميني الراحل في ايام الحرب المفروضة وكذلك دور قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي خامنئي في تلك الايام قال القائد العام الاسبق للحرس الثوري : لولا دور وقيادة الامام الخميني الراحل رضوان الله عليه ما كنا لنحصل على اولئك النخبة من الشباب الذين كانوا يتقدمون ويضحون بانفسهم وبارواحهم للدين والوطن.

وقال، ان اندفاع ابناء الشعب كان ايمانيا ودينيا وهذا كان بفعل الامام الخميني الراحل الذي كان قائدا ميدانيا جسرا , عندما كنا نواجه الصعوبات المستعصية كنا نذهب الى الامام الخميني الراحل لنستقي منه المعنويات.

واضاف، ان قائد الثورة الاسلامية ايضا كان يزور الجبهات كثيرا وفي عام 1982 كان هو القائد العام لكل جبهات القتال , ان شعبنا يتذكر ان آية الله خامنئي كان يحضر في الجبهات رغم مسؤولياته في الدولة .
Fz-12-9:27