المقاومة تعلو وتنجح...."واسرائيل " تنهزم وتتبجح...!!!

 المقاومة تعلو وتنجح....
الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:٤٦ بتوقيت غرينتش

13/10/2011 بقلم: عماد عفانة thawrathawra2@gmail.com?

لا يكاد يختلف اثنان أو ينتطح عنزان في أن صفقة "الوفاء للأحرار" لتبادل  الأسرى بين المقاومة الفلسطينية بقيادة حماس وبين كيان الاحتلال يعتبر من اللحظات التاريخية الهامة في حياة القضية الفلسطينية بشكل عام وقضية الأسرى بشكل خاص، وذلك لعدد من الأسباب نذكر منها:

-استمرار الاشتباك التفاوضي مع الاحتلال طوال خمس سنوات ونصف دون أن تلين المقاومة ودون أن تتنازل عن أي من شروطها، حيث لبت الصفقة جل ما وضعته المقاومة من شروط.

-كسرت الصفقة بل ومرغت في التراب كل ما كان يعتبره كيان العدو من المحرمات خصوصا فيما يتعلق بمعايير اختيار قوائم الأسرى الذين ستشملهم الصفقة ؛ حيث أصرت المقاومة أن تشمل الصفقة  المجاهدين الذين تمكنوا من قتل جنود الاحتلال وقطعان مغتصبيه، والذين كانت تصفهم قوات العدو بالملطخة أيديهم بالدماء، فيما سمتهم المقاومة بالمجللين بالكرامة والشرف .

-ومن المحرمات التي كسرتها الصفقة الإفراج معتقلين من القدس ومن ال 48 ومن الدوريات العربية ومن الجولان المحتل ، إلى جانب الأسرى من الضفة والقطاع لثبت المقاومة وحدة الأرض والشعب الفلسطيني ببعدها الجغرافي أولا وببعدها العربي ثانيا.

-فضحت الصفقة التواطؤ الذي كان يمارسه نظام مبارك وسلطة عباس التي كانت تصر على إفشال الصفقة كي لا تهوي بشعبية عباس أكثر من الحضيض الذي تقبع فيه منذ زمن، حيث تمت الصفقة بعد تسعة أشهر فقط من خلع مبارك..

-تزامنت الصفقة مع ثورات الربيع العربي، لتتكامل وتتوج إنجازات هذا الربيع الذي هوى بقامات وزعامات وأنظمة فيما نجح ربيع المقاومة الفلسطينية بأن يهوي بالمسلمات والمحرمات بل والهيبة الصهيوينة ويجبر كيان العدو على الركوع للمقاومة.

-تؤكد الصفقة بأن الكيان الصهيوني ما زال مستقرا على سلم الهبوط نحو الهاوية بفضل المقاومة والصمود الفلسطيني ومن خلفه الدعم العربي والإسلامي، بدءا من هزيمته تموز إلى هزيمته في حرب الفرقان.

-تثبت هذه الصفقة بما لا يدع مجالا للشك على قدرة المقاومة على الانجاز للوطن وللقضية وللشعب والوفاء للمناضلين وعلى رأسهم الأبطال القابعين كالأسود خلف قضبان المحتل بانتظار العودة إلى ثكناتهم بين شعبهم مرة أخرى.

-نجحت الصفقة في إعادة قضية الأسرى كقضية وطنية وكقضية إنسانية إلى الواجهة من جديد وأيقظت الوعي بقضيتهم في الضمير الوطني والعربي والدولي من جديد وذلك على طريق إعادة موقع القضية الفلسطينية على رأس سلم الاهتمام الدولي كقضية محورية ذات تأثير وبعد دولي.

-أثبتت المقاومة من خلال هذه الصفقة عجز الآلة العسكرية والاستخباراتية والتقنية الصهيونية المتقدمة طوال خمس سنوات ونصف عن إيجاد وإطلاق سراح شاليط في حيز صغير من الأرض يسمى غزة، الأمر الذي وضع قدرات العدو في حجمها الطبيعي وأزاح عنها الهالة المصطنعة التي جهد العدو في رسمها طوال الخمسين عاما الماضية.

-أجبرت عملية أسر شاليط ونجاح المقاومة في الاحتفاظ به طوال سنوات طويلة أجبرت جيش الاحتلال على تغيير إستراتيجيته في التعامل مع عمليات أسر جنوده، حيث أصدر جيش العدو  قرارا بقتل كل جندي مأسور من جنوده مع آسريهم  الأمر الذي تجلى في قصفت الطائرات الصهيونية البيت الذي كان يتحصن فيه أحد مجاهدي حماس مع جندي أسير من لواء جولاني على حدود غزة الشرقية إبان حر الفرقان.

-أثبت إتمام الصفقة فشل كل محاولات العدو تركيع حماس والمقاومة بدءا من الحصار الذي أطبق على غزة وإغلاق المعابر مرورا بالعمليات العسكرية المتواصلة وحرب الاغتيالات ضد القطاع وليس انتهاء بحرب الفرقان.

-وأخيرا وليس آخرا تثبت صفقة الوفاء للأحرار تسليم الكيان الصهيوني بأن المقاومة على طاولة المفاوضات تماما كما في الميدان عصية على الانكسار والهزيمة، وجديرة بالتقدير والإحترام، الأمر الذي يؤكد صوابية نهجها واستراتيجيتها.