"وثيقة المنامة" جاءت لحل الازمة بعد فشل السلطة

الخميس ١٣ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:١٢ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) – 13/10/2011 – أشاد الناشط السياسي البحريني إبراهيم المدهون بالجمعيات والقوى السياسية المعارضة التي ساهمت في إعداد "وثيقة المنامة" في خطوة لايجاد حلول ايجابية للازمة الراهنة في البلاد وذلك بعد إن عجزت السلطة عن إيجاد حل لها وإتخذت الخيارات الامنية والعسكرية لاسكات الاصوات المطالب بالحرية وحقوقها الشرعية.

وفي تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية أكد المدهون أن القوى السياسية المشاركة في إعداد "وثيقة المنامة" هي تمثل جميع اطياف الشعب البحريني سنة وشيعة ، وأن المطالب التي أكدت عليها الوثيقة جاءت تلبية لرغبات المواطن البحريني ، ولا تستثني مذهبا وآخر ولا حتى الاقليات الدينية وكذلك المقيمين في البلاد.

وفي جانب آخر من حديثة أكد المدهون عدم وجود اي اعتدال في السياسة التي تنتهجها السلطة ، والدليل على ذلك الممارسات القمعية التي اتخذتها السلطات في اسكات الاحتجاجات الشعبية ، مشيرا إلى أن ولي عهد البحرين الذي كان يعرف بالاعتدال لم يعد معتدلا كذلك ، وخصوصا بعد الخطاب الذي وجهه لجمعية الوفاق وكانما يهدد هذه الجمعية التي عرفت بإعتدالها في البحرين.

واشار المدهون إلى أن سلطات المنامة اتخذت سياسات قمعية لم تتخذها الحكومات الجائرة في المنطقة ضد الثورات الشعبية التي اندلعت في بلدانها ، حيث جاءت بجيش وقوات عسكرية من خارج البلاد لقمع الاحتجاجات السلمية، وهذا ما لم نشهده لا في تونس ولامصر وليبيا ، مؤكدا ان المعارضة لاتحظى بأجندات خارجية كما تزعم السلطة ، وإنما السلطة هي التي تحظى بذلك عبر إستعانتها بجيش الاحتلال السعودي.

وأكد أن السلطات البحرينية من خلال استخدامها الاساليب الامنية والعسكرية ، لم تستطع الحد من الحراك الشعبي ضد الدكتاتورية ، مطمئنا الشعب البحريني من ان الشعوب الشريفة بالعالم كلها متضامنة مع المواطن البحريني المضطهد وتساند الحراك الشعبي في الداخل البحريني.

كما دعا المدهون الشعب البحريني الى مواصلة أحتجاجاته السلمية ضد النظام الذي لم يتوقف عن محاربة هذا الشعب ، مشيرا الى أن الحصار الاقتصادي الذي يسعى شباب الثورة عبر انطلاق فعالياته في "جمعة الحصار الاقتصادي" هي واحدة من الفعاليات السلمية الايجابية في محاربة النظام والضغط عليه لتحقيق المطالب الشعبية.

Mal-15-13:40