المزارعون بطولكرم يواجهون مضايقات من قبل الاحتلال

المزارعون بطولكرم يواجهون مضايقات من قبل الاحتلال
الجمعة ١٤ أكتوبر ٢٠١١ - ١٠:١١ بتوقيت غرينتش

طولكرم(العالم)-14/10/2011- لا تقتصر معاناة مزارعي مدينة طولكرم الفلسطينية المحتلة على نقص المياه والاسمدة بل يواجهون بين الفينة والاخرى اجراءات تعسفية من قبل السلطات الصهيونية للاضرار بمحاصيلهم الزراعية.

ويشكل الجدار الفصل العنصري الذي تبنيه دويلة الاحتلال في الضفة الغربية احد ابرز الموانع امام ممارسة المزارعين الفلسطينيين عملهم بشكل طبيعي وعلى ارضهم التي تعتبر حقهم المشروع، خاصة ان الجدار يقتطع حوالي 3 الاف دونم من الاراضي الزراعية في طولكرم وحدها.

وقال المزارع الفلسطيني ابو باسل لمراسلتنا: ان الجدار منع من تصدير المحاصيل الى سوريا والاردن والسعودية والعراق، والان لا يمكن نقل المحاصيل الى اي مكان، مشيرا الى ان المزارعين الان يعانون من الديون الكبيرة التي لا يمكنهم تأديتها بسبب وضع الزراعة السيئ.

اما الحاج معتصم بدران صادر الاحتلال ارضه مرتين لكنه استصلح ارض الجبال وزرعها بالحمضيات، وقال لمراسلتنا: لا احد يمكن ان يتخلى عن ارضه لان من ليس له ارض ليس له وطن ولا دين ولا كرامة، ولن نتخلى عن شبر من ارضنا، رغم ان الاحتلال بنا الجدار واثر على الناس المزارعين،حيث صادر عام 1948 ، 75 دونما، كما صادر في عام 2002 52 دونما من ارضنا.

وتعتبر قرية دير الغصون من اهم المناطق الزراعية في الضفة الغربية وكانت قبل بناء الجدار تغطي حوالي 30 بالمئة من احتياجات سوق الخضار والحمضيات الفلسطيني، لكنها اليوم وبسبب الجدار الفاصل ومنع الحتلال المزارعين من الوصول الى اراضيهم ومنعه وصول السماد الطبيعي الى المزارعين فقد اصبحت منتجات البلدة لا تسطيع اطعام اهلها الذين يبلغون 13 الف نسمة، واصبحوا يعانون اليوم من تفاقم كبير في نسبة البطالة.

وقال رئيس بلدية دير الغصون نصوح بدران في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان اكثر من 1500 بيت ما بين فرد واسرة تضرروا بشكل كبير واصبحوا في حالة بطالة، مشيرا الى ان نسبة البطالة في دير الغصون كانت 5% في السابق لكنها بلغت اليوم اكثر من 30%، وان معظم العاطلين هم من المزارعين.
MKH-14-09:56