أبناء العوامية: العقاب الجماعي ليس حلاً للأزمة

أبناء العوامية: العقاب الجماعي ليس حلاً للأزمة
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:١٦ بتوقيت غرينتش

أصدر أهالي بلدة العوامية بياناً استنكروا فيه الحملة الشرسة التي طالت أبناء البلدة بعد الأحداث الأخيرة لدرجة التشكيك في وطنيتهم والقول بولائهم لدولة أخرى.

وذكرت شبكة التوافق الاخبارية الجمعة ان أبناء العوامية شددوا على نبذهم لاستخدام العنف أيا كان مصدره و اتجاهه، أو التعدي على مصالح الوطن العامة و الخاصة، مبدين امتعاضهم في الوقت نفسه من التعدي على المواطنين وحرماتهم وقدسية بيوتهم وأعراضهم.

وجاء في البيان تأكيد ولاء أهالي البلدة وعموم محافظة القطيف للوطن من غير الحاجة لإثبات ذلك أو اشهاد أي كان على ذلك، لافتين إلى أن أحداث العوامية غير منفصلة عن سياق ملف مطالب المواطنين في هذا البلد، منتقدين عدم الالتفات للأحداث المشابهة في المناطق الأخرى للمملكة وربطها بالأعمال الارهابية للقاعدة.

وانتقد أبناء البلدة التجاوزات التي تتم من بعض الجهات ودأبهم على استفزاز الشباب ، إضافة لإلحاق الأذى بأصحاب الدراجات النارية وغيرها من الإهانات المستمرة ، رافضين في ذات السياق تطبيق سياسة العقاب الجماعي الذي تمارسه هذه الجهات بحق أهالي العوامية وتشديدهم الخناق عليهم وانتهاج أسلوب الاعتقالات العشوائية كحل أمني.

وأوضح البيان أن انفجار الوضع كان سببه اعتقال المواطنين المسنين الحاج سعيد عبد العال (61)عامًا و الحاج حسن آل زايد (72) عامًا بهدف الضغط على ابنيهما المتهمين بالمشاركة في تظاهرة سلمية لتسليم نفسيهما, وهو انتهاك حقوقي صارخ ومخالف للشرع (ولاتزرُ وازرة وزر أخرى) و الأنظمة المرعية في البلاد ، لا سيما في إعقاب إصابة آل زايد بأزمة قلبية حادة أثناء احتجازه داخل المركز واعتقال الناشط الحقوقي فاضل المناسف الذي زاره للاطمئنان عليه.

منتقدين كذلك مسارعة البعض للتصريح أو الكتابة في وسائل الإعلام دون التثبت والتحري عن حقيقة مجريات الأحداث ومسبباتها، ما أسهم باستعار الأزمة دون إيجاد حل لها، مطالبين الجميع بأن يتقوا الله في أنفسهم وفي أبناء هذا الوطن.

ويرى الأهالي أن الحل الوحيد لإنهاء حالة الاحتقان والتوتر هو بالإصغاء لمطالبات الأهالي التي تم تقديمها طوال العقود الماضية الأمر الذي سيحفظ للمواطن كرامته وحقوقه ويحفظ للدولة هيبتها ومكانتها ، قائلين أن حل فتيل الأزمة لا يكون بالحلول الأمنية.