الخارجية: لا أساس قانوني للمزاعم الاميركية ضد ايران

الخارجية: لا أساس قانوني للمزاعم الاميركية ضد ايران
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

حمّلت وزارة الخارجية الايرانية، الادارة الاميركية، مسؤولية بروز اي توتر والمساس بالامن الدولي اثر المزاعم الاخيرة للمسؤولين الاميركيين ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية بشأن التخطيط لاغتيال سفير السعودية في واشنطن.

وقالت وزارة الخارجية الايرانية في بيان اصدرته يوم السبت، ان المدعي العام الاميركي ادعى في تصريح له في 11 تشرين الاول / اكتوبر الجاري بان اجهزة الامن الاميركية احبطت مؤامرة لاغتيال السفير السعودي في واشنطن وانه في هذا الاطار تم اعتقال شخص اسمه منصور ارباب سيار.
واضاف البيان، ان الشخص المعتقل مقيم في اميركا منذ نحو 16 عاما وليس لمثل هذا الشخص اي علاقة بمؤسسات حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية.
واكد البيان، بان الاعلان عن الاتهامات ضد مواطن مقيم في اميركا دون تقديم اي وثائق واثارة ضجة اعلامية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، لا يتناسب مع اي منطق قانوني ويمكن ان يكون محض استعراض سياسي واعلامي.
وقالت الخارجية الايرانية، انه وفق البديهيات القانونية، وعند وجود اي ادعاء ازاء حكومة اخرى فانه يجب على الحكومة الاميركية على الاقل تسليم المعلومات الفردية للمتهم /المتهمين، الى الحكومة ذات الصلة بغية الدراسة واعلان الراي وطلب التعاون، الا ان الحكومة الاميركية وعلى الرغم من طلب صريح تقدمت به الجمهورية الاسلامية الايرانية في هذا الشان وخلافا للمعاهدات الدولية المعروفة لم تقم لحد الان باي اجراء في هذا المجال.
واضاف البيان، ان البديهيات المذكورة الى جانب سائر الادلة الصريحة، ادت بالخبراء والشخصيات السياسية المتمرسة على الصعيد الدولي وحتى في اميركا نفسها، الى رفض مزاعم المسؤولين الاميركيين بشان اساس المؤامرة – بغض النظر عن ربطها بحكومة اخرى - وحتى ان البعض (من اولئك الخبراء والشخصيات السياسية) قد استهزأ بها.
وتابع البيان، ان اساس مزاعم المسؤولين الاميركيين مبني فقط على تقرير مرفوع من عميل سري مجهول اعده على اساس تصريحات مترافقة مع الظنون والتصورات لافراد متورطين في تهريب المخدرات! وفي هذا التقرير لم يتم تقديم اي وثيقة دامغة وعلى اساس المعايير القانونية المعروفة، وان مثل هذه المزاعم غير المهنية لن تقبل ابدا في اي محكمة صالحة ومحايدة.
وصرح بيان الخارجية الايرانية، بانه على مدى العقود الثلاثة الماضية استشهد اكثر من 16 الف مواطن ايراني، من ضمنهم علماء ومسؤولين كبار في الجمهورية الاسلامية الايرانية والعديد من دبلوماسيي بلادنا في افغانستان والعراق جراء العمليات الارهابية.
واضاف، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية كاحدى الضحايا الرئيسيين للارهاب، وكونها بناء على القيم الاسلامية معارضة لاراقة دماء الافراد الابرياء، كانت على الدوام من الرواد في المكافحة الدولية لهذه الظاهرة البغيضة، هذا في الوقت الذي كان ولازال الدعم المستمر من الحكومة الاميركية لبعض المجموعات الارهابية امرا مكشوفا.
وقال بيان الخارجية الايرانية، ان اكثر من ثلاثة عقود مضت على تاسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية تشير الى ان نظام الجمهورية الاسلامية كدولة مستقلة وبناء على المبادئ الثابتة في سياستها الخارجية، قد جعلت دعم السلام والاستقرار الدولي والاقليمي في مقدمة اولوياتها دوما.
واضاف، انه بناء على المبادئ الثابتة للسياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية الايرانية، فان استراتيجية ايران ازاء العالم الاسلامي والدول العربية لاسيما الدول الجارة ومن ضمنها حكومة المملكة العربية السعودية مبنية دوما على اساس السلام والاخوة والتعاون الشامل بهدف تنمية وترسيخ الاستقرار والامن الجماعي وسعادة المواطنين في منطقة الشرق الاوسط والخليج الفارسي الحساسة.
وفندت وزارة الخارجية الايرانية بحزم وشدة اي علاقة للجمهورية الاسلامية الايرانية بمزاعم المسؤولين الاميركيين هذه، معتبرة السلوك غير المنطقي للحكومة الاميركية في الربط السخيف لهذا السيناريو بايران والاستعراض السياسي – الاعلامي له، يمكن تفسيره في اطار الهزيمة الشاملة للسياسة الخارجية الاميركية في اطار الصحوة الاسلامية وفشل جميع الاجراءات الاميركية اللاقانونية المتخذة ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية والمشاكل المتصاعدة في الداخل الاميركي.
وقال البيان في الختام، انه من البديهي ان مسؤولية اثارة التوتر والمساس بالامن الدولي الناجم من مثل هذه السيناريوهات الاعلامية الواهية ملقاة على عاتق الحكومة الاميركية.