المجلس الانتقالي انتهج الاوتوقراطية وسياسة الابواب المغلقة

المجلس الانتقالي انتهج الاوتوقراطية وسياسة الابواب المغلقة
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ٠٣:٥٠ بتوقيت غرينتش

كندا (العالم) ‏15‏/10‏/2011 –أشار ممثل حركة شباب الثورة في طرابلس الى أن المجلس الانتقالي والمكتب التنفيذي انتهجوا نهج الاوتوقراطية وسياسة الابواب المغلقة والتعسفية الديكتاتورية، رغم الوعود التي قطعوها بالشفافية.

وقال أشرف القره بوللي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء أمس السبت: نحن دائما ننتقد الأشخاص ولا ننتقد المجلس الانتقالي كمؤسسة، لاننا نريد تلك المؤسسة ان تمثل الاطار التشريعي ويلتف حولها الشعب الليبي، ونحاول دائما أن ندفع باتجاه الديمقراطية.

وأضاف: ان المكتب التنفيذي فشل في ادارة كل شيء، ادارة الحدود، ادارة الجرحى، والمسائل اليومية للناس، وقد استلم  المكتب ادارة الملفات التي تخدم الغرب، وان تعيين مكتب تنفيذي في البداية، ومن ثم حله والالتفاف عليه بعد ان فشلت حكومة مؤقتة بتشكيل واسع أملاه الغرب، لكي يكون لها ثقل وتقوم بتوقيع معاهدات مع القوى الغربية في النفط الليبي وتعطى لها الاولوية.

وتساءل القره بوللي بأنه من أعطى الحق للمجلس الانتقالي باعطاء الاولوية للدول الغربية، مؤكدا أنه يجب اعطاء الاولوية لمصلحة الشعب الليبي وأن من يدفع أكثر هو من يأخذ النفط الليبي.

وقال: هؤلاء السياسيين الذين يقيمون في فندق كورنتيا في طرابلس مع الوفود الاوروبية التي تطمح لصفقات اقتصادية هم فاسدون وسيف القذافي هو الذي أظهرهم في المجتمع الليبي، وللاسف الشديد أتانا بهم المجلس الانتقالي ونصبهم على رقابنا.

وأشار الى تدخل قوى خارجية في الأمر الليبي وأن هناك أطراف تدعم التيار المتشدد، حيث صدم المجتمع الليبي منذ فترة بهدم أضرحة، وهذا دليل على أن الوهابية بدأت تدخل الى ليبيا.

ونوه الى ان تأمين العاصمة طرابلس وتأمين ليبيا أمنيا يشكل تحديا كبيرا أمام  المجلس الانتقالي، لكن الثوار هم من يدير الملف الامني، وهم الذين حرروا ليبيا وقد نجحوا في وظيفتهم حتى هذه اللحظة ، والقول ان بلحاج هوالذي يمسك الملف الامني في طرابلس هو غير صحيح.

وأكد ان الثوار كانوا منذ البداية ضد القذافي ومع المجلس الانتقالي، ولكنهم يريدون لهذا المجلس ان يلتزم بخط الديمقراطية مثلما وعد، وأن يطرح الملفات الشخصية لكل الاعضاء وكل شيء أمام الجماهير، والا فالأفضل أن يتحكم الثوار بكل شيء لان الثقة أصبحت مفقودة.

وشدد على أن الثوار هم مع الاعلان الدستوري وخارطة الطريق التي وضعها المجلس الانتقالي مئة بالمئة، وأنه عندما تشن انتقادات فهم يريدون مصلحة الشعب الليبي ولايريدون الالتفاف على مصلحته ودائما هناك الاعلام الذي يراقب وعلى الجميع أن يعلم أن الاعلام هو السلطة الرابعة التي تراقب العميلية السياسية.

A.D 15- 20:20