استشهاد 6 متظاهرين واصابة 59 اخرين بصنعاء

استشهاد 6 متظاهرين واصابة 59 اخرين بصنعاء
الأحد ١٦ أكتوبر ٢٠١١ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

استشهد 6 اشخاص بينهم جنديان من القوات اليمنية المنشقة واصيب 59 آخرون على الاقل اليوم الاحد عند قيام مسلحين وعسكريين موالين للرئيس علي عبدالله صالح باطلاق النار على المتظاهرين في صنعاء لليوم الثاني على التوالي.

واكدت مصادر طبية متطابقة من المستشفى الميداني للثوار في صنعاء ان ستة اشخاص استشهدوا واصيب 59 شخصا، فيما اكد احد المصادر ان بين الشهداء جنديين من قوات اللواء المنشق علي محسن الاحمر، كما ان بين الجرحى ايضا عددا من رجال هذه القوات.

واشار شهود عيان الى ان جنود الفرقة الاولى مدرع التي يقودها اللواء الاحمر كانوا في مقدمة المتظاهرين الذين تعرضوا للرصاص.

وتمكن مئات الالاف من المتظاهرين من المرور عبر شارع الزبيري الذي يفصل بين منطقة الثوار والموالين لصالح، بالرغم من اطلاق النار والاشتباكات العنيفة بالمنطقة، مرددين شعارات اكدوا فيها اصرارهم على المضي قدما في التظاهر حتى اسقاط النظام.

وهتف المتظاهرون "يا احمد علي يا غدار هذه مسيرة انذار" في اشارة الى نجل صالح، و"ما تعبناش ما تعبناش حريتنا مش ببلاش"، و"الله اكبر سلمية، الله اكبر حرية".

وسجلت اشتباكات بين جنود الفرقة الاولى مدرع والقناصة في حي باب القاع، كما اندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الموالية لصالح بحي الجامعة القديمة وبالقرب من المستشفى الجمهوري وعند تقاطع شارعي هائل والزبيري وسمع دوي انفجارات كبيرة.

وفي مدينة تعز جنوب صنعاء، استشهدت المتظاهرة عزيزة عثمان غالب (21 عاما)  برصاص قناصة النظام لتصبح اول امراة تقتل خلال التظاهر منذ بدء حركة الثورة اليمنية، فيما اصيب 3 متظاهرين على الاقل بجروح.

من جهته، اعتبر علي عبدالله صالح ان ما يحدث هو "انقلاب عسكري" بالتعاون بين الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة على حد قوله، كما اعتبر ان التظاهرات ليست سلمية.

وقال صالح في اجتماع للقيادات الامنية الموالية له: "كيف تكون هذه مسيرة سلمية وتقف وراءها قوة عسكرية منشقة منضمة اليها وجزء لا يتجزأ مما يسمى بالمعتصمين".

واتهم الرئيس اليمني مناوئيه في المعارضة والقوات المنشقة وآل الاحمر الذي يتزعمون قبائل حاشد بالسعي الى الوصول للسلطة "ولو على نهر من الدماء"، على حد تعبيره.

كما اتهم معارضيه بالسعي لاستغلال مبادرة دول الخليج الفارسي عبر الاستفادة من تنازل الرئيس عن السلطة في غضون 30 يوما وثم افتعال ازمة واعلان "المجلس العسكري الانقلابي" لحكم اليمن.

وفي وقت سابق، طالب اللواء المنشق علي محسن الاحمر بسحب جميع القوات العسكرية والقبلية المسلحة من صنعاء بما في ذلك القوات التي يقودها بنفسه، بالاضافة الى المجاميع القبلية التي يستقوي بها صالح من العاصمة وكافة المدن حفاظا على ارواح المدنيين.

ودعا الاحمر بـ "التدخل السريع للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان لايقاف مذابح هذا الجاهل القاتل (الرئيس اليمني) واخراج القوات المسلحة والجيش من الحرس الجمهوري والقوات الخاصة والامن المركزي وحتى الفرقة اولى مدرع (التي يقودها الاحمر) الى خارج العاصمة والمدن الرئيسية بما لا يقل عن 200 كيلومتر منها".

وناشد المجتمع الدولي ارغام الرئيس صالح على توقيع مبادرة دول الخليج الفارسي وتسليم السلطة.